تمكنت فرق الإطفاء بمدن وأقاليم الشمال من السيطرة على معظم الحرائق التي اندلعت في غابات المنطقة بسبب الحرارة المفرطة. وفي هذا الصدد، أفادت مصادر محلية بإقليم تطوان أن فرق مكافحة النيران تمكنت اليوم الأحد من السيطرة على الواجهة الشمالية للحريق الغابوي المسجل بغابة بني إيدر بالإقليم، فيما تتواصل المجهودات من أجل التصدي للواجهة الغربية للحريق.
وذكرت المصادر ذاتها أن المساحة الغابوية التي لحقتها النيران بهذه الغابة الواقعة بجماعة الخروب، قيادة جبل لحبيب، بإقليم تطوان، بلغت حوالي 270 هكتارا إلى حدود الساعة.
وأضافت أنه تم العمل على تأمين سلامة ساكنة الدواوير المجاورة لمنطقة الحريق، بصفة شبه تامة، ودرء خطر النيران.
وبإقليم العرائش أفادت السلطات، أن جهود فرق مكافحة النيران لاتزال متواصلة لمواجهة الحريق الغابوي المندلع على مستوى غابة « بني يسف آل سريف » المتواجدة بالمجال الترابي لجماعتي سوق القلة وبوجديان، حيث تم إلى حدود مساء اليوم الأحد التحكم في 70 بالمائة من الحريق.
وأوضحت أنه ما زالت هناك خمس بؤر للنيران ضعيفة الأهمية تجاهد طواقم الإطفاء لإخمادها، مشيرة إلى أن محيط المجال الغابوي المعني بهذا الحريق قد ارتفع إلى حوالي 5300 هكتار.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تأمين نقل 1331 أسرة موزعة على 20 دوارا بعيدا عن أماكن الخطر، مشيرة إلى تسجيل النيران تسببت في خسائر مادية حيث طالت النيران 169 مسكنا.
ويشار إلى أن فرق التدخل الميداني التي تعمل على إطفاء الحرائق التي يشهدها الإقليم تضم المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات الأمنية والمحلية، إلى جانب متطوعين من الساكنة المجاورة للغابات، مدعومين بآليات إطفاء وشاحنات صهريجية وسيارات إسعاف وطائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع « كانادير ».
وبإقليم وزان علم ان فرق مكافحة النيران تمكنت، بعد زوال اليوم الأحد، من تحويط الحريق الغابوي المندلع بغابة « جبل أمزيز » على مستوى جماعتي زومي ومقريصات.
وذكرت مصادر من عين المكان أن النيران تسببت في خسائر طالت الغطاء الغابوي حيث أتت على 400 هكتار، مشكلة أساسا من الصنوبر والأشجار المثمرة والأصناف النباتية الثانوية، وذلك دون تسجيل أية خسائر بشرية.
من جهة أخرى، أشارت المصادر إلى أنه قد تم مساء اليوم أيضا الحد من انتشار الحريق المسجل قرب دوار « فتراس » بجماعة عين بيضاء، مبرزة أنه التهم 6 هكتارات من الغطاء النباتي المحلي.
وحسب المصادر ذاتها، فإنه لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية بسبب الحريق.
يشار إلى أن جهود إطفاء الحرائق التي شهدتها بعض غابات الإقليم شملت تعبئة كافة الموارد والإمكانات المعبأة من أجل الحيلولة دون توسع محيط النيران بشكل جسيم، حيث تم استقدام تعزيزات بشرية مكونة من المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة من أجل دعم فرق التدخل الأرضي للتصدي للنيران.
وبالنظر لوعورة تضاريس المنطقة، فقد تم الرفع من وتيرة استعمال آليات التدخل الجوي التي يعتبر تدخلها حاسما في مثل هذه الظروف، حيث جرى تنفيذ طلعات إطفائية جوية لصب المياه بواسطة الطائرات وتكثيف برمجة طلعات أخرى لتحويط رقعة النيران.