لم يتورع ابن كيران في افتتاح المنتدى الثاني للحكومة الالكترونية بالرباط, أمام العديد من أعضاء جهازه التنفيذي في التأكيد على عدم معرفته إن كانت حكومته ستنهي ولايتها إلى آخرها أم لا. مناسبة تعريجه على هذا الأمر, جاء بعد حديثه عن الإصلاحات التي تنتظر أول حكومة منبثقة عن دستور فاتح يوليوز 2011: "نحن محكوم علينا كما في الإصلاحات السياسية أن نسير فيها إلى النهاية وهو نفس الشأن في الإصلاحات الاقتصادية والتقنية والتكنولوجية وغيرها" يقول ابن كيران.
غير أن تشديد رئيس الحكومة على حتمية الذهاب بمسار الإصلاحات إلى نهايته سيفهم من كلامه التالي أن الأمر برمته يبقى معلقا ب"الأقدار" حيث توجه إلى فريقه الحكومي بالقول: "أقول للحكومة لا تنتظروا نهاية المرحلة أو الولاية أو هذا التكليف, لأننا لا ندري هل ستبقى الحكومة إلى نهاية الولاية فهذه أقدار الله ولابد أن تكون الأمور واضحة لكم".
على أن ما قد يفهم منه تشكيك ابن كيران على مقدرة حكومته في إكمال ولايتها حتى 2016 لم يمنعه من الحديث بالمقابل على ضرورة العمل وتجنب ما سماه العراقيل التي تعترض فريقه: "الذي يجب أن نعمله سنفعله لكي ننجح في مختلف برامجنا لأن المهم عندما تتحمل المسؤولية ليست هل ستقضي ولاية أخرى أو أن تكون قد أكلت أو شربت بل ما تكون قد حققته لوطنك وشعبك والمحتاج والفقير والأرملة والطالب والصغير والكبير وأيضا للمستثمر إن كنت قد يسرت له الأمور". نبيل بنعبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة حاول تنبيه ابن كيران إلى الحمولة التي قد تعطى لكلامه في حضور الصحفيين, فما كان من رئيس الحكومة سوى الرد عليه بالقول: "هم يقولون ما يشاؤون وأنا أقول ما أشاء"