لم تستطع حركة 20 فبراير أن تحشد الجماهير في مسيرة الأحد بالرباط، و اكتفت بإعادة نفس التشكيلة القديمة للسير في نفس النهج المؤدي من ساحة باب الأحد إلى ساحة البرلمان. و لم تجدد 20 فبراير إلا في اللافتات التي كبرت من حجمها و زادت من اللون الأحمر في أعلامها.
و لم يمر منظر عبد الرحمان بنعمرو و هو الرجل الذي بلغ من العمر عتيا ،يسير وحيدا و سط المراهقين و الشباب ، و منهم من لا يعرف من يكون الرجل العجوز الذي يسير بجنبهم.
الحركة استنفدت مهامها و نفسها الأخير و كل ما تبقى لها هو سكرات الموت، و هو ما لم تفهمه الحركة بكل تشعباتها و خيوطها العنكبوتية. و إذا كان من جديد يسجل لمسيرة الحركة يوم الأحد بالرباط زيادة عن وجوه الجمعية و النهج و الطليعة ، هو اندساس المئات من حملة الشهادات المعطلين في فلولها و هو ما أكسبها نوعا من الزخم النسبي لم تكن تعرفه مند مدة حيث جمعت الحركة في بعض الأحيان 40 شخص فقط.