كشف تقرير التشريح الطبي للطفلة فاطمة الزهراء التي راحت ضحية جريمة شنعاء بعد اختطافها لمدة أسبوع بمدينة تيفلت، أن الضحية اغتصبت بواسطة أصبع اليد، من قبل الجاني، الذي وجه لها ضربة بواسطة آلة حادة على مستوى الرأس، خلفت لها إصابة بليغة نتج عنها نزيف داخلي حاد على مستوى الدماغ، قبل أن يقرر وضع حد لحياتها شنقا بواسطة قماش إحدى ملابسها.
عملية القتل التي تعرضت لها الطفلة البريئة و التي اهتزت لها المدينة الصغيرة تيفلت ، جاءت بعد اختطافها وطلب 15 مليون كفدية من والدتها للوهلة الأولى، على اعتبار أن والدها يعمل جنديا بالتجريدة المغربية بساحل العاج.
مصادر من عائلة الضحية قالت ان المختطف طالب في مرحلة ثانية ب10 ملايين ثم ستة، مما يؤكد فرضية الاختطاف للانتقام و ليس من اجل المال.
و كانت جمعية "ما تقيش ولدي"، قد طالبت وزارتي الداخلية والعدل والحريات إلى تطبيق نظام "إنذار الاختطاف" المعروف عالميا بـ "ALERTE-ENLEVEMENT"، حيث يتم إنذار كل الجهات المعنية لحظة التبليغ عن اختطاف طفل، من خلال نشر صوره وبث الخبر عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة مباشرة بعد التبليغ عن الحادث.
وطالبت "ما تقيش ولدي" وزارتي العدل والداخلية بإشراك المجتمع المدني في الحد من ظاهرة اختطاف الأطفال، واستخدامهم في أمور غير من قبيل الاغتصاب واستغلالهم في التسول.
كما أبانت قضية الطفلة المتولة بتيفلت ضرورة أن تطور مصالح الامن من قدراتها، بتكوين خبراء جنائيين متخصصين في تحديد الصورة السكولوجية (بروفايل) للمجرمين المنحرفين جنسيا على غرار ما هو معمول به في فرنسا و أمريكا.