تنظم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون السمارة، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، دورة تدريبية حول حول التربية على حقوق الإنسان لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية وذلك أيام 02 و 03 مارس 3012 بمقر الأكاديمية بالعيون.

ويندرج تنظيم هذه الدورة في إطار تفعيل خطة عمل اللجنة الجهوية التي تضع تعزيز القدرات في مجال حقوق الإنسان ضمن أولويات اهتماماتها.  وسيشارك في أشغال الدورة التكوينية 40 تلميذة وتلميذا يمثلون مختلف المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية بمدينة العيون، إلى جانب 30 إطارا يمثلون أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وأطر إدارية تشرف على مصلحة الحياة المدرسية.

ويتضمن برنامج الندوة التكوينية عروضا يقدمها نخبة من الباحثين المختصين في مواضيع ذات الصلة بالمبادئ والآليات الأساسية لثقافة حقوق الإنسان وأدوارها المدرسية، ومرتكزات ومرجعيات ثقافة حقوق الإنسان وأدوارها في تطوير وظائف الحياة المدرسية، وكذا تنمية ثقافة حقوق الإنسان في الحياة المدرسية كدعامة  لتطوير الوظائف التربوية والاجتماعية لجمعيات الآباء والأمهات.

هكذا ستتناول فقرات البرنامج "مبادئ وأساليب تنمية التلاميذ لثقافة حقوق الإنسان في فضاءاتهم  وأنشطتهم  وعلاقاتهم المدرسية" و"التدريب على مبادئ وأدوات تنمية ثقافة حقوق الإنسان في أنشطة التلاميذ وعلاقاتهم" و" مبادئ وأساليب تنمية جمعيات آباء وأمهات التلاميذ لثقافة حقوق الإنسان في الحياة المدرسية ومحيطها " كما سيتم الاشتغال على "عمليات وأدوار النهوض بمبادئ وآليات حقوق الإنسان والسلوك المدني  في الحياة المدرسية وأدوارها  وعلاقاتها  وأجهزتها".

يذكر أن إعلان الأمم المتحدة للتثقيف والتدريب (أو التربية والتكوين) في ميدان حقوق الإنسان، الذي اتخذه الجمعية العامة للأمم المتحدة في دجنبر 2011 والذي يعد المغرب من الدول التي اقترحت إطلاق مسار إعداده، ينص في مادته الأولى أنه "لكل فرد حق الاطلاع على المعلومات المتعلقة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وطلب هذه المعلومات وتلقيها وينبغي أن تتاح له فرصة التثقيف والتدريب في ميدان حقوق الإنسان".

وحسب الإعلان فإن التثقيف والتدريب في ميدان حقوق الإنسان يشمل "جميع الأنشطة التثقيفية والتدريبية والإعلامية وأنشطة التوعية والتعلم الرامية إلى تعزيز احترام جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومراعاتها على الصعيد العالمي، ومن ثم الإسهام في أمور منها منع انتهاك حقوق الإنسان بتزويد الأشخاص بالمعارف والمهارات فيما يتعلق بحقوق الإنسان وتعزيز فهمهم لها وتطوير مواقفهم وسلوكهم إزاءها لتمكينهم من الإسهام في إرساء ثقافة عالمية قوامها مراعاة حقوق الإنسان والترويج لها".