عادت جماعة العدل و الإحسان لتعبر عن موقفها من توقيف خطباء ينتمون للجماعة عبر أبواقها المهودة ، من قبيل شخص نكرة يدعى بن سالم باهشام، عضو ما يسمى "الهيأة العلمية التابعة لجماعة العدل والإحسان" ورئيس جمعية "الهداية القرآنية لتدريس العلوم الشرعية"، الذي سبق له أن عبر عن موقف الجماعة من الحرب على القاعدة في مالي.
الشخص المذكور الذي يقدم نفسه كداعية، يبدو أنه لا يدعو سوى لشق عصا الطاعة و الخروج عن جادة الطريق بتأليب الخطباء ضد الجهة المخولة لها قانونا بتنظيم الحقل الديني. فباهاشم يريد سيادة الفوضى الدينية و التسلط باسم الدين على ضعاف الناس و عامة البشر.
و فيما يشبه الوعد و الوعيد قال الداعية للفوضى أن "بيوت الله ستُحرر إن شاء الله من يد الظلمة الذين يمنعون مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه، ويسعون في خرابها، وإننا ندعو في جوف الليل ليس بتحرير المسجد الأقصى فقط من يد اليهود، بل تحرير كل بيوت الله من يد الظالمين الذين اجتاحوا أموال أجدادنا التي وُقفت على المساجد وأئمة المساجد وحملة كتاب الله لينفقوها على شهواتهم ونزواتهم، ويتركوا أئمة المساجد وخطبائها في ضيق من العيش" .
فعجبا لهذا "باهشام" الشخص النكرة الذي لا يعرفه أحد من خرجاته الحمقاء، فماذا يريد هذا الداعية للفتنة سوى إطلاق العنان لحناجر أتباع ياسين ليهللوا به بعدما نسي الناس ياسين و جنازته الفلكلورية.
إن تصريحات باهاشم و أمثاله تثبت بالملموس المشروع التحكمى عبر الدين الذي تحمله جماعة العدل و الإحسان و الذي تسعى جاهدة للاندساس عبر الحقل الديني لتنفيذ مشروعها التحكمى في المجتمع و الدولة.