قال علي الطبجي عضو لجنة بنعسى آيت الجيد في الكلمة الختامية للمهرجان الفني و الخطابي الذي شهده مسرح المنصور بالرباط يوم السبت، تخليدا للذكرى 20 لاغتياله، بأن بنعيسى آيت الجيد كان رمزا للوحدة و النضال السلمي و الفكري ، مضيفا أنه إذا كان الهدف من الاغتيال هو التركيع و التخويف "فنخن هنا شامخون مجددون العهد و الوفاء لنهج الشهيد".
و غصت جنبات مسرح المنصور بكل قدامى حركة الديمقراطيين الممستقلين و بعدد من الوجوه اليسارية التي جائت لتعلن رفضها للصمت و للمطالبة بكشف الحقيقة، و هو ما عبرت عنه اللجنة صباح السبت خلال ندوة صحافية.
و اعتبر الطبجي أن المؤشرات التي تبثها الحكومة الحالية حول الملف بعد عقدين من الزمن لا تبعث على الاطمئنان بفعل التماطل و التمويه الذي يصل حد إنكار الجريمة. و استشهد الطبجي بتصريح وزير العدل مصطفى الرميد حول قضية بنبركة بكونها ليست من أولوياته، و تصريحه بتقادم المتابعة في حق قتلة عمر بنجلون و تبرئته لعضو الأمانة العامة من حزبه الذي صرح بكون الحكم الصادر في حقه يبرئه من المتابعة.
و اعتبر الطبجي أن الحكم الصادر في حق حامي الدين تشوبه الشوائب بفعل تمويهه للقضاء حين زيف حقيقة انتمائه لحركة التجديد و الإنصاف . كما اعتبر تضامن الحكومة "المحكومة " مع أحد المسؤولين عن الجريمة و اعتبار إثارة اسمه مناورة سياسوية مؤشرا مقلقا. و نبه الطبجي لنهج النيابة العامة نفس اتجاه تأويل رئيسها متسائلا هل هذا جزء من خطة إصلاح القضاء .
و كان المهرجان المنظم مناسبة لإخراج أحمد بنجلون من عزلته بفعل المرض و حضر لمكان الاحتفال على كرسي متحرك تخليدا للذكرى و هي أول مرة يشارك فيها بنجلون في نشاط عام مند ان أقعده المرض.