حينما يعترف الإنسان بخطأ و يعتذر تحسب له ، و لذلك يقول المثل "الاعتراف بالخطأ فضيلة", لكن صاحب جريدة المصادر "المطلعة" لا يريد لنرجسيته أن تمرغ في التراب و هو من قام بذلك بكل طواعية.
فعوض ان يعترف بخطئه و يعتذر للشعب المغربي و للدولة ، نراه يلتف و يدور فينتقد تارة الوكالة الرسمية التي لم تقم سوى بدورها بنشر بلاغات لشخصيات عمومية ، و تارة أخرى يكيل الشتائم للمواقع" المشبوهة". فإذا كان الدفاع عن المصالح العليا للبلد شبهة، فما عسانا نسمى من يجعل مصالح البلد سوقا للارتزاق و الابتزاز كما يفعل رفيق درب بوعشرين في مزبلته الالكترونية المعروفة.
إن اعتذار بوعشرين بعد أن انكشفت أكذوبته التي كررها مرارا هي إهانة لقرائه و للمغاربة ككل, فاعتذاره لمحمد معتصم و ياسين المنصوري و حصار و المنومني و الشرايبي ليست سوى ألعوبة جديدة للف و الدوران عن الموضوع. فكل هؤلاء ليسوا سوى خدام للدولة وردت أسمائهم في موضوع يهم أركان الدولة. إن الاعتذار يجب أن يوجه للشعب المغربي و للدولة كمؤسسة دستورية و ليس للأشخاص الذين لا يساوون شيئا في مقابل المصالح العليا للدولة مع كامل الاحترام الواجب لهؤلاء الشخصيات الوطنية.
إن ما يقوم به بوعشرين هو ما يجعله مشبوها حتى يثبت عكس ذلك، فبكل سذاجة يتسائل صاحبنا عن سر الضجة الإعلامية التي خلفها خبره الصغير و البليد. و إذا لم يفهم بوعشرين سبب ذلك نشرح له ذلك رغم أن شرح الواضحات من المفضحات, فخبر كالذي نشره بعد مرور سنة على المصادقة على الدستور لا يعدو أن يكون سوى ضربا لكل مؤسسات الدولة الدستورية و النتيجة هي ما يسعى له بوعشرين و أمثاله.