من أسباب تدهور مستوى التعليم بالجامعة المغربية و تدني مستوى الخريجين في سلك الدراسات العليا، ظهور جيل جديد من معلمي الجامعة من طينة المشعوذين و الدجالين. فهم أقرب "للعطاشة" من أساتذة علم الاجتماع.
و مناسبة هذا الكلام هو ما كتبه احد معلمي السسيولوجيا المشتغل كمياوم بقناة مدي 1 تفي، و الذي لم يعد همه سوى الاستجداء من خلال الندوات و اللقاءات.صديقنا العطار ترك الجامعة التي قال عنها محمد ججسوس انها تحولت لإعدادية، ليعرض خدماته في فن الحلقة على الجمعيات المحلية في كل السهول و الجبال مقابل ألف درهم للمحاظرة "الحلقة".
وقاحة العطار الذي لا يحمل من العطر إلا رائحة النتانة و الوسخ ، وصلت إلى حد طلب المقابل المالي نظير تصريحاته الصحافية، و التي لا تعدو أن تكون سوى هلوسات لا علاقة لها بالسوسيولوجيا التي يدعيها صاحب اللحية المشدبة على شاكلة إخوان بنكيران.
العطار السوسيولوجي الهارب للجامعة من مكاتب نتنة لوزارة الشباب، تناسى فضيحته في نهب ميزانية مخيم صيفي و رسالة الاستعطاف التي أرسلها للوزير الذي ما زال حيا يذكر، يستعطفه بلغة "أنا متايب الله". السوسيولوجي اللص، له تاريخ طويل أيضا مع التحرش باليافعات بمخيمات أعالي الجبال. فالرجل جائا من زمن الرحامنة حاملا كل أصناف الكبت الجنسي و الحرمان.
و ما يزيد من مسؤولية مثل العطار في تدهور مستوى الجامعة، هو تتلمذه على حد قوله على يد سوسيولوجي قضى 40 سنة كمعلم لحروف الهجاء، و نال في سن ستين سنة دبلوم الدراسات العليا بشفعة الموت الذي يتهدده إن لم يناقش رسالته.
المعلم السوسيولوجي و العطار أصبحا اليوم في زمن الانحطاط من ورثة بورديو، الهزلة أن تلامذة الجابري و العروي و جرمان عياش و الحبابي يلتزمزن الصمت بينما الادعياء ، ينغصون على المغاربة مساءاتهم في بعض البرامج التافهة .
العطار السوسيولوجي تحول لبقال في الأسواق القروية يبيع بالتقسيط و نصف الجملة الكلام الفارغ لمن هم أجهل منه في قنوات الإعلام العمومي التي لا يشاهدها سوى أنصاف المتعلمين مثل العطار و ما شابهه من معلمي الجامعات التي ابتلي بهم المغرب في زمن الانحطاط الفكري.
العطار الهارب من سلك منشطي المخيمات لعلم الاجتماع بقدرة قادر أصبح و يا للمهزلة عضوا في لجنة تحكيم منحت جائزة لعبد الله ساعف. فما عسانا نسمي ذلك حين يحكم الجهلاء على العلماء ، إنها علامات الساعة.