اكتشف وزير الصحة فضيحة جديدة من مخلفات الوزيرة السابقة, بعد فضيحة اللقاحين اللذين تم اقتنائهما بمبلغ خيالي يفوق 141 مليارسنتيم, في أكبر صفقة إطار عقدها الكاتب العام للوزارة دون استشارة الهيئة الطبية المختصة ,وما يمكن أن يشكله ذلك من عواقب ومخلفات وانعكاسات سلبية على صحة الأطفال المستفيدين.
وتتعلق الفضيحة الجديدة باكتشاف 250 طنا من الأدوية المنتهية الصلاحية مخزونة بمختبر الصيدلية المركزية ببرشيد. ويجهل لحد الساعة منذ متى وهذه الأطنان من الأدوية توجد بمختبر الصيدلية المركزية ومتى تم تسليم هذه الكمية من الأدوية وتواريخ انتهاء الصلاحية عند تسليمها. كما يجهل لماذا لم توزع على المستشفيات والمراكز الصحية في الوقت المناسب .
و تشير الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة أن المستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات ومعها المرضى وخاصة المحتاجين منهم تعاني الأمرين من فقدان الدواء بما فيها الأدوية الأساسية والخاصة بالمستعجلات، في القت الذي يبقى الدواء مخزونا في المستودعات حتى تنتهي مدة صلاحيته ويتم اتلافه.
و يتسائل المتتبعون للملف هل ستقوم الوزارة بدفن الفضيحة مع تدمير وإحراق هذه الكمية من الأدوية المنتهية الصلاحية, دون القيام ببحث حقيقي شامل للكشف عن الأسباب والخلفيات والدواعي ومن كان وراء هدا الهذر والتبذير الفظيع لأموال الدولة وحرمان ملايين المرضى من دواء تم اقتنائه من أجل أن تستفيد شركات كبرى متعددة الجنسيات لازالت تضع اليوم سيفها على رقاب المرضى بفرضها لأسعار خيالية للدواء.