اتهم إعلامي جزائري، خلال ندوة صحفية لوزير الداخلية المغربي امحند العنصر بالجزائر، الصحف المغربية المكتوبة بتأزيم العلاقات المغربية الجزائرية، واعتبر بأن هناك ازدواجيا في الخطاب المغربي، فبينما يصرح المسئولين الرسميين المغاربة " حسب نفس الصحفي" عن الاستعداد المغرب لفتح كل الملفات العالقة مع الجزائر والدفع بالعلاقات إلى الأفضل، لا تخلو الصحف المغربية يوميا من مقالات تهاجم السلطات الجزائرية، وتتهمها بالتجميد الاتحاد المغاربي.
كان رد وزير الداخلية امحند العنصر على سؤال الصحفي الجزائري صادما، اذ ساق الوزير أمثلة لما تنشره الصحافة الجزائرية ، معتبرا بأن ذلك لا يمكن ان يوازي بأي حال من الأحوال ما تنشره الصحافة المغربية ، من قبيل وصف المغرب بالبلد الاستعماري، و البلد الذي يمارس كل أنواع الخروقات الغير إنسانية.
استحضرت هذا الحادثة ، وإنا اقرأ ما تنشره الصحافة الجزائرية هذه الأيام ، بعد زيارة الرئيس الفرنسي هولاند، للمغرب، وتصريحه بوجاهة المقترح المغربي لحل مشكلة الصحراء المغربية، ومن بعده زيارة المبعوث الاممي للقاء جلالة الملك محمد السادس، يبدو ان خلاصات روس ، لم تعجب المسئولين الجزائريين، فأطلقوا العنان لبعض " سفهاءهم" من قبيل المسمى رئيس اللجنة الوطنية لمساندة الشعب الصحراوي، محرز العماري، الذي اعتبر في تصريح لجريدة الشروق، أن زيارة المبعوث ألأممي، كريستوفر روس، إلى المغرب بعد أكثر من أسبوع على زيارته الى المنطقة، ولقائه بالملك محمد السادس، كان الهدف منها "إبلاغ الملك" بضرورة وضع حد "للتعسف المغربي"؟
وبكل وقاحة، والتي عاهدنها في مثل هولاء المرتزقة، اتهم الاخير جلالة الملك "بهروب " نحو إفريقيا، تفاديا "حسب زعمه" للقاء المبعوث الاممي، الذي بات "حسب نفس النكرة" "يشكل إزعاجا لنظام المخزن بسبب تمسكه بحل يضمن حق تقرير شعب الصحراء الغربية. نفس الجريدة نقلت عن وزير الداخلية الجزائري ولد قابلية، إن الحديث عن ملف فتح الحدود مع المغرب يستدعي الوقوف على عدد كبير من الملفات دون أن يفصح عن طبيعة هذه الملفات أو يزيد عن هذا التصريح في الموضوع.
خلاصة القول أن المسئولين الجزائريين، تلك الدوائر التي تسيطر على القرار في الجزائر تعادي اية خطوة نحو المغرب، وغالبا ما تذكر بعض الظواهر الصوتية بضرورة الالتزام بقاعدة " العداء لكل ماهو مغربي" ضمانة بقاءهم في مناصبهم.
علي الأنصاري