نظمت مجموعة من المكفوفين حملة الشواهد المعطلين المنتمين للتنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين، وهو إطار يضم مجموعات صوت الكفيف والنجاح والوحدة والوحدة المستقلة، صباح يوم الإثنين 22 أبريل 2013 ، حركة احتجاجية سلمية بداخل مقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وذلك من أجل المطالبة بحقهم في الشغل.
و قال بيان لفرع الرباط للجمعية المغربية لحقوق الانسان ، "أن قوات الأمن اقتحمت المقر وعنفت بشكل همجي المحتجين، حيث تم ضربهم بالهراوات و ركل قصبات أرجل المحتجين بالأحذية الثقيلة. وفي تطور خطير، لجأت إلى لمس مؤخرات الذكور و لمس مناطق حساسة من أجساد المحتجات، وهو نوع من الاعتداء الجنسي، يؤشر إلى تحول خطير في قمع الحركات الاحتجاجية السلمية بشكل لم نعهده إلا خلال أحلك سنوات الرصاص".
كما تم اعتقال حوالي 20 معطل مكفوف، ضمنهم مكفوفتان، و اقتيادهم إلى مقر الدائرة الأمنية الثالثة بأكدال. ومن المتوقع أن تتم إحالتهم على النيابة العامة. ويوجد ضمن المعتقلين مكفوفة تعاني من مرض فقر الدم كانت تعرضت لوعكة صحية خلال تواجدها بمخفر الشرطة، استدعت نقلها على وجه السرعة، عبر سيارة إسعاف إلى مستعجلات مستشفى ابن سيناء. وقد كانت مصحوبة برجل أمن و رئيس فرع الرباط للجمعية المغربية لحقوق الإنسان. إلا أنها لم تتلقى أدنى إسعاف، ليتم بعد ذلك إرجاعها إلى المخفر، عبر سيارة تابعة للشرطة.
. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة أخرى من المكفوفين المعطلين، ضمنهم 2 مكفوفات و طفلة صغيرة، جاؤوا إلى مقر الدائرة الأمنية الثالثة، للتعبير عن تضامنهم مع المعتقلين، تعرضوا للقمع و تمزيق ثيابهم، كما تم جر أحدهم ورميه إلى الشارع. وقد عاين رئيس فرع الرباط للجمعية، هذا الخرق الخطير للحق في الاحتجاج السلمي والحق في السلامة البدنية. كما طالب فرع الجمعية بإطلاق سراح المعتقلين وفتح حوار جاد و مسؤول مع ممثلي مجموعات المكفوفين المعطلين واحترام حقهم في الشغل والعيش الكريم.