هل ينجح لشكر في إعادة اللحمة للعائلة الاتحادية؟
تحليل إخباري-محمد الحمراوي
تلتئم المكاتب السياسية للأحزاب الاشتراكية الاتحادية التي أعلنت مؤخرا عن بدأ مسلسل الاندماج ، يوم الاثنين بالرباط لتدارس أجرئة عملية الاندماج.
كما يجتمع السبت بالرباط المكتب السياسي للحزب الاشتراكي بمنزل الدكتور بوزبع، لرص الصفوف و السير قدما للعودة للبيت الاتحادي. كما يجمع الحزب العمالي مجلسه الوطني باكادير لنفس الغاية ، أي العودة للبيت الاتحادي.
و إذا كان مسلسل عودة أبناء الاتحاد العاقين قد بدأ، فمصير باقي أفراد العائلة كالطليعة و المؤتمر الاتحادي يطرح العديد من الأسئلة . فما معنى اندماج ثلاثة أحزاب دون مكونين اثنين لهما من الرمزية و التنظيم ما لهما. و يشير عدد من المتتبعين للمشهد الحزبي اليساري، أن عملية الاندماج لن تكون سهلة ، خصوصا بالنسبة للحزب الاشتراكي، فعدد من القيادات ستفقد مواقعها بعملية الاندماج، خصوصا أن الإشعاع الحزبي و النقابي يبقى بفعل العمل الفعال الذي قامت بها هذه القيادات خصوصا في المنظمة الديمقراطية للشغل.
و يشير عدد من المتتبعين ان عودة الوعي للمنسحبين القدامى سيجعل الحزب يكرر تجربة الوفاء للديمقراطية مع الاشتراكي الموحد، حيث التيارات تتجاذب الحزب حسب مد و جزز بحر السياسة في المغرب. لكن الرهان الأكبر للحالمين بالحزب الاشتراكي الكبير ، يبقى تكوين جبهة نقابية واسعة تضم شتات النقابات الاتحادية لتأسيس جبهة إجتماعية فاعلة و وازنة في ميزان قوى المعركة الاجتماعية. كما يبقى الرهان في إعادة الروح للأنتليجانسا الاتحادية التي نخرتها التقاطبات و أضعفتها الانسحابات أمام المد الجارف للمشروع المحافظ و ما يسميه الحداثيون بالمشروع الظلامي.
و تبقى العودة للبيت الاتحادي بالنسبة للاشتراكي و العمالي عودة للوعي و ليس عودة لبيت الطاعة بعد ان تقطعت بهم سبل السياسة. أما الابناء العاقون من قبيل الطليعة و المؤتمر الاتحادي فعسى أن تلسعهم صحوة ضمير فيقرروا العودة لبيت العائلة و تحقيق المصالحة مع الذات.