يبدو أن السيد كريم غلاب قد أكل من لحم السباع كما يقول المثل الفرنسي، الرجل المتخادل في مشيته و ذو الطابع المحترس ، اختار الوقت الغير مناسب ليفعل فعلته في مناظرة وطنية كبرى أمام الجميع.
غلاب خاطب رئيس الحكومة بنبرة حادة قئلا " ما تقاطعنيش. سبب الخرجة العنترية لغلاب جائت بسب ما قاله حول ال"مبادرة الحكومة في التشريع تساوي 1 على 666 إذا ما جمعنا جميع أعضاء مجلس النواب والمستشارين، الذي يساوي 665"، حيث اعترض عليه رئيس الحكومة.. منبها إياه "بأنك نسيتي المجتمع المدني أسي غلاب"، وهو ما جعل غلاب ينتفض في وجه رئيس الحكومة، مخاطبا إياه "لا تقاطعني السيد رئيس الحكومة ورجاء عالجوا إشكال الحق في التعبير قبل الحق في المعلومة وبكثير من الادب استسمحكم لا تقاطعني"... ليعيد بنكيران مقاطعته مرة أخرى قائلا "إيوا عاود الحساب".
غلاب قال إن مثل "هذه الحوارات يجب أن تكون في البرلمان وليس في الفنادق لأن ميزان القوى الذي أفرزته الانتخابات يجب أن يراعي التوازن وكذا يمكن للجميع أن يشارك فيه وربح الوقت ووسائل العمل والمصاريف"، قبل أن يشدد على أنه "في بعض الاحيان البرلمانيين يجدون صعوبات في الحصول على المعلومات المحايدة لكي يقوموا مراقبة الحكومة.
غلاب يظهر مرة أخرى نوعا من الغباء السياسي، فموقعه كرئيس لمجلس النواب يجعله في منئى عن التنابز السياسي، اللهم إذا لم يفهم غلاب اللعبة التي يلعبها أمينه العام في الحزب حميد شباط. هذا الاخير أصبح ايوم في ورطة بعد ان كبرها. اما الحل من الورطة التي ادخل فيها شباط الاستقلاليين ، فلن تكون سوى بأيدي العقلاء من الحزب.