جمع اللقاء التكريمي للسوسيولوجي محمد جسوس الاثنين بالرباط رموز جيل كامل من الاتحاديين الذين عايشوا تجربه محمد جسوس المناضل و الباحث الجامعي, و غاب عدد من تلاميذ جسوس الذين تقطعت بهم السبل، و حضر الاوفياء للذكرى و لتلك الايام التي لن تتكرر.
كما عرف اللقاء شهادات كل من واصف منصور ، كمال عبد اللطيف و محمد الاشعري بينما اختار فتح الله ولعلو، عبد الواحد الراضي، حسن طارق، عمر بلفريج، علي بوعبيد ، احمد الريح وأحمد الزيدي الجلوس كباقي الحاضرين.
واختار المنظمون لحفل التكريم ان يؤكدوا في البداية ان التكريم يتم خارج الإطار الحزبي أو السياسي بل مجرد التفاتة من أصدقاء جسوس و من عايشوه في مسار المجلس البلدي بالرباط. و هو ما يأكد فرضية الغياب عن اللقاء لعدد من قياديي الاتحاد الاشتراكي الحاليين ، بسبب رفض ادريس لشكر أن ينظم اللقاء من طرف أصدقاء جسوس بدل الحزب.
و اعتبر محمد الأشعري في شهادته جسوس احد من ربط بين المجال العام و المجال التعليمي و البحثي ، حيث كان دائما يربط ما يحدث من وقائع سياسية و اجتماعية بالنموذج السوسيولوجي، معتبرا جسوس احد رموز الحزب الذي ساهم في إشعاعه باهتماماته المتعددة جامعيا و نقابيا و حزبيا. كما أكد على الاهتمام البالغ الذي كان لجسوس للمسألة التعليمية في المغرب. و اعتبر الاشعري أن الإقبال على محاضرات جسوس كان شبيها بحفل لناس الغيوان.
و اعتبر كمال عبد اللطيف أن جسوس كان رائدا للتعليم الجامعي في زمن التأسيس و في وقت اختار النظام التضييق على البحث الاجتماعي و محاصرة البحث الجامعي التنويري، في مقابل الترويج لمشروع محافظ. و قال عبد اللطيف أن ذلك تجسد من خلال فتح شعب للدراسات الإسلامية برؤية محافظة ، مع محاصرة شعبة الفلسفة و علم الاجتماع و تقزيم حجمها في الجامعات الجديدة.
و اعتبر واصف منصور في شهادته أن جسوس كان متابعا لكل الأحداث الدولية و العربية ، و كان يرى ان تحرير فلسطين يجب ان يكون عملا عربيا مشتركا تكون فيه فلسطين رأس الحربة، كما كان يرى ان تقدم أي بلد عربي سيساعد فس تقدم الدول العربية الأخرى. و عاب منصور على جسوس رفضه تأليف الكتب ، مطالبا إياه بنشر ما جمع من مخطوطات لأبحاثه و محاضراته لكي يستفيد منها الجميع,
كما تم عرض شريط قصير يؤرخ لمسار محمد جسوس ، احتوى على شهادة كل من فتح الله ولعلو و عبد اللطيف جبرو.