العدالة و التنمية يوظف منطق العصبية المذهبية في قضية محمد مرسي
أضيف في 08 يوليوز 2013 الساعة 58 : 10
اختار حزب العدالة و التنمية منطق العصبية المذهبية للتضامن مع الرئيس المخلوع محمد مرسي، مفضلا التضامن مع التنظيم ألإخواني عوض التضامن مع الشعب المصري, و كثرت مظاهر ما سماه قياديون من العدالة و التنمية "بالانقلاب على الشرعية" ، فقد نظم عشرات من نشطاء شبيبة العدالة و التنمية مساء الجمعة، وقفة امام مبنى البرلمان بالرباط تضامنا مع الرئيس المخلوع.
كما عرفت مدينة تطوان خلال لقاء تواصلي للنائبين البرلمانيين عن العدالة و التنمية محمد إدعمر و احمدبوخبزة ، بسينما أفيندا،قيام عشرة نشطاء من التجديد الطلابي بالاعتصام من الثامنة و نصف للعاشرة و نصف تنديدا بخلع الرئيس الاخواني محمد مرسي.
مواقف حزب عبد الاله بنكيران اختلط فيه الدعوي بالحركي و بالسياسي، فقد خرجت حركة التوحيد و الإصلاح ببيان متحيز للإخوان المسلمسن بينما صرف وزراء العدالة و التنمية مواقفهم الداعمة لمرسي بطرق ملتوية و منهم من حمل الإعلام العربي المسؤولية، كوزير الاتصال مصطفى الخلفي.
و تظهر قضية خلع محمد مرسي الخلفية الإخوانية للأحزاب الإسلامية حيث تدين بالولاء المطلق للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين على حساب الهوية الوطنية و الثوابث و الخصوصية. كما تعتبر تصريحات الشيخ القرضاوي و بعض رموز الاخوان توجيهات مذهبية لسياساتها.
و يشير عدد من المراقبين أن ردة فعل إخوان بنكيران سواء في الحزب آو الجناح الدعوي، تخفي قلقا متزايدا من انعكاسات سقوط مرسي على مخطط التنظيم العالمي للإخوان المسلمين للركوب على الربيع العربي من المحيط إلى الخليج. فسقوط مرسي يعني سقوط حلقة مهمةفي سلسلة الإخوان بما فيها حكومة أردوغان في تركيا، النموذج المثالي لإخوان بنكيران.
إسلاميو العدالة و التنمية و توابعهم من تنظيمات شبابية و موازية وجدوا الفرصة مواتية للترويج أيضا، لنظرية المؤامرة التي تحاك ضد حكمهم "الراشد" للتملص من فشلهم في تسيير الشأن العام. فمرسي كان ّأول رئيس عربي يرفع ثمن أسطوانات الغاز بضعف ثمنها. أما التكالب على المناصب و اختراق أجهزة الدولة لأخونتها فحدث و لا حرج.