أصبح الحج والعمرة من أهم المنتوجات التي تركز عليها وكالات الأسفار، ويتضح ذلك جليا من خلال نفقات الحج والعمرة المحولة إلى الخارج. وتشير إحصائيات مكتب الصرف، في ما يتعلق بنفقات الأسفار، إلى أن تلك المخصصة للعمرة والحج تعرف نموا متواصلا خلال السنوات الأخيرة، إذ وصلت، خلال 2009، إلى مليار و204 ملايين و400 ألف درهم، ما يمثل 13.6 في المائة من إجمالي نفقات الأسفار، لترتفع خلال السنة الموالية إلى مليار و352 مليون درهم، مسجلة زيادة بما يعادل 147 مليونا و600 ألف درهم، وبنسبة نمو تجاوزت 12 في المائة. وارتفع المبلغ، خلال السنة الماضية، حسب الإحصائيات الأولية المتضمنة في ميزان المدفوعات، إلى ما يناهز مليارا و500 مليون درهم، بزيادة ناهزت 11 في المائة، بالمقارنة مع السنة التي قبلها.
ومن خلال الإحصائيات المشار إليها سابقا، يتضح أن السياحة الدينية أصبحت تمثل سوقا هاما بالنسبة إلى وكالات الأسفار المغربية، بل حتى الأجنبية أصبحت تنافسها في السوق المحلي.
ومن العوامل التي ساهمت في الحفاظ على أعداد المعتمرين في مستويات لا بأس بها، خلال شهر الصيام، أن الأخير يصادف هذه السنة شهري يوليوز وغشت، اللذين يعتبران شهري عطل بالنسبة إلى العديد من الأسر، ما جعل بعضها يغتنم الفرصة ويقرر قضاءهما في السعودية، وبذلك تتمكن من أداء الشعائر الدينية، إضافة إلى مشاهدة المآثر التاريخية، وتكون جمعت بين الدين والسياحة في الوقت نفسه.