لم يستطع منظموا اللقاء الإعلامي الاول لحركة تمرد المغربية إخفاء الارتجالية التي تم بها تأسيس النسخة المغربية من حركة تمرد. و ظهرت الحركة باهتة و بدون مرتكزات نظرية و مرجعيات سياسية واضحة خلال الندوة الصحافية المنظمة بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرابط الاربعاء.
و حاول ممثلوا تمرد إبعاد صفة الانتماء السياسي لأحزاب بعينها عن الحركة ، مفضلين الدفع بانفتاح الحركة على كل التيارات بما فيها حركة 20 فبراير. لكن سقف المطالب المحدد في الملكية البرلمانية بالنسبة لتمرد و ضبابية المطالب عند 20 فبراير ، هو ما يميز الحركتين بالنسبة لأبراهيم الصافي أحد وجوه "تمرد".
و لم تخل الندوة الصحافية للإعلان عن خروج تمرد للشارع يوم 17 غشت لإسقاط الحكومة و المطالبة بحكومة إئتلافية من نواذر، فصحافية تسائلت عن سبب إعطاء نقابة الصحافة المقر لتمرد في حين لم تمنحه ل20 فبراير، ليجيب شخص آخر عوض تمرد. كما شهدت الندوة حضور شباب من حركة 20 فبراير لم يسمح لهم بالحديث في نهاية الندوة ما داموا قد قدموا أنفسهم كمواطنين مغاربة.
و اعتبر عدد من المتتبعين أن ميلاد حركة تمرد في هذا الوقت بالذات ليس سوى زوبعة في فنجان ، الغرض منه مواكبة الضجة الإعلامية لخروج الاستقلال من الحكومة و بداية التنسيق بين الاتحاد و الاستقلال و ربما في القريب الأصالة و المعاصرة.