قال عبد اللطيف حسني خلال ندوة "حركة 20 فبراير والمستجدّات الإقليمية والوطنية" المنظمة الخميس بالرباط، أنه لا يمكن تحقيق الثورة ب12 ألف درهم في إشارة منه لميزانية مجلس دعم حركة 20 فبراير.
و اعتبر حسني أن الملكية في المغرب تراكم السلطة و الثروة مند الستينات في مقابل برلمان شكلي و أحزاب سياسية أصابها الوهن نتيجة المواجهة مع القصر. كما اعتبر أن السياسات الاقتصادية المتبعة في المغرب مند الاستقلال لم تنتج سوى الفوارق الطبقية و تركيز الثروة في يد أقلية صغيرة، في حين تعيش غالبية الشعب تحت عتبة الفقر.
و اعتبر صاحب مجلة "وجهة نظر" أن نزول حركة عشرين فبراير للشارع هز عرش النظام فسارع للالتفاف على مطالبها عبر تسليط الإعلام الرسمي عليها و تحرير الساحات للفراشة و زيادة 600 درهم للموظفين. كما قال حسني أن عبقرية المخزن تفتقت لطبخ دستور جديد يركز كل السلط " في يد واحد احد" معتبرا ان النسبة العالية لمقاطعة الدستور تعود لحركة 20 فبراير.
و شبه عبد اللطيف حسني اختيارات المخزن بالعتيقة دائما، و بالسلع الصينية المقلدة و الرخيصة التي لا تصمد كثرا ليصيبها التلف. و اعترف حسني بكون حركة 20 فبراير أصابها الوهن و الكمون معتبرا ان الحل الوحيد أمامها هو التجدر في المجتمع.
من جهتها اعتبرت خديجة الرياضي أنه بعد سنتين من نشأت الحركة هناك غياب نقد ذاتي للحركة معتبرة ان العجر هو في داخل مكونات الحركة، معتبرة ان القادم من الايام أسوء نظر لإلغاء صندوق المقاصة و الاقتطاعات من اجور المضربين و هو ما يفرض معركة جديدة.
و عوض أن يعترف منظروا الحركة بفشلها خلال الندوة، علقوا الفشل على شماعة المخزن و النظام الذي سلط كل ادواة القمع على الحركة.