هاجم محسوبون على النهج الديمقراطي كلا من حزب التقدم و الاشتراكية و الإتـحاد الإشتركي، خلال ندوة سياسية نظمتها الكتابات الإقليمية لأحزاب تحالف اليسار الديمقراطي بالرباط، ليلة الثلاثاء 14 غشت، حول موضوع "وحدة اليسار ... الآن". وقال النهجويون خلال فترة النقاش أن حزب التقدم تحول إلى صف المخزن و لا مكان له ضمن كتلة اليسار، شانه في ذلك شأن الاتحاد. وشهدت قاعة نادي المحامين التي احتضنت الندوة، مشادة كلامية بين سعيد فكاك عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية من جهة ومحسوبين على النهج ونشطاء من حركة 20 فبراير من جهة ثانية، بعد اتهامهم لحزب علي يعته بالتموقع إلى جانب "المخزن" والتحالف مع حزب العدالة والتنمية "اليميني المحافظ"، كما اتهموا الحزب بمحاربة حركة 20 فبراير من خلال وزير الاتصال السابق خالد الناصيري،مما دفع فكاك بالتهديد بالانسحاب من الندوة. و قال مصطفى البراهمة الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي في أول خروج إعلامي كبير بأن الاتحاد الاشتراكي حزب خارج اليسار بعد مشاركته في حكومة التناوب التوافقي بشروط "المخزن" واندماجه في "بنية المخزن"، واتهم البراهمة في مداخلته العديد من أطر وقادة هذا الحزب ب"تحويل رأسمالهم الرمزي إلى رأسمال مادي"، وهو نفس الشيء ينطبق على حزب التقدم والاشتراكية الذي قال عنه البراهمة أنه "تخلى عن الشيوعية ومد يده للمشاركة في حكومة يمينية أصولية". و أضاف لبراهمة أن التحالف الوحيد داخل اليسار هو في صف اليسار الجدري. من جهة أحرى رد سعيد فكاك على منتقديه بكونه و حزبه اختار النضال من داخل المؤسسات و أن الآخرين لايمثلون إلا نشطاء افتراضيين داخل شبكة الانترنيت. و عرفت الندوة مشاركة كل من لحزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية إلى جانب أحزاب النهج الديمقراطي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والحزب الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي.