أعلنت منظمة بدائل للطفولة والشباب عن تنصيب نفسها طرفا مدنيا لملاحقة ومتابعة الجاني أمام العدالة الإسبانية، ودعت المنظمات المعنية بحقوق الطفل والمنظمات التربوية والمجتمع المدني الإسباني والدولي إلى تشكيل ائتلاف من أجل المطالبة بإعادة محاكمة هذا المجرم ببلده تحقيقا للعدالة وضمان عدم الإفلات من العقاب.
و قالت بدائل أنخا تلقت باستغراب شديد قرار العفو الملكي الذي استفاد منه الإسباني دانييل فينو غالفان مغتصب 11 طفلا مغربيا بمدينة القنيطرة تتراوح أعمارهم بين 4 و 15 سنوات وقيامه بتصويرهم بواسطة كاميرا ضمن لائحة مجموعة من السجناء الإسبان، مع أن قضيته صدر فيها حكم من طرف محكمة الاستئناف بالقنيطرة سنة 2011 بقضاء 30 سنة سجنا قضى منها 32 شهرا فقط، بمدينة القنيطرة.
و قالت بدائل أنه حسب الظهير الشريف رقم 1.57.387 المؤرخ في 6 فبراير 1958المنظم لعمل لجنة العفو فمسؤولية تحديد لوائح العفو يتقاسمها كل من: وزير العدل - مدير الديوان الملكي - الرئيس الأول للمجلس الأعلى المدعى العام لدى المجلس الأعلى - مدير القضايا الجنائية والعفو مدير إدارة السجون و يتولى كتابة اللجنة موظف تابع لوزارة العدل من خلال أعضاء اللجنة تظهر جليا المسؤولية السياسية والأخلاقية لكل أعضائها، على اختيار هذه اللائحة المتكونة من 48 اسباني والتي تضمنت الاسباني دانيال، الذي انتهك بشكل سافر براءة 11 طفلا مغربيا.
وقالت الجمعية ان هناك ما يؤكد عدم توفر الإرادة التامة للدولة وكافة الجهات الوصية باتخاذ تدابير فعلية للحد من كل الممارسات التي تجعل من قضايا الطفولة ببلدنا قضايا ثانوية وتجعل براءة طفولتنا لقمة سائغة أمام ذئاب ووحوش بشرية تخلف وراء أفعالها الدنيئة انعكاسات آنية ومستقبلية تتمثل أساسا في الآثار النفسية على الأطفال الضحايا وأسرهم، أمام الاستمرار في الإفلات من العقاب مما يمكن أن يحول المغرب إلى ملاذ آمن دوليا للمعتدين جنسيا على الأطفال ...
كما جدد مجلس إدارة منظمة بدائل للطفولة والشباب، تضامنه المطلق مع الأطفال ضحايا الاسباني "دانيال" وأسرهم؛استنكاره الشديد لقرار العفو عن شخص مدان في قضية اغتصاب للطفولة المغربية، دون مراعاة الأفعال التي قام بها وما تسببت فيه من أضرار وتعتبره إجراء يشجع على الإفلات من العقاب؛ تحميل لجنة العفو المسؤولية الأخلاقية والقانونية في إدراج شخص مدان في قضية اغتصاب الأطفال ضمن المستفيدين من العفو الملكي الأخير و يطالب بفتح تحقيق من أجل تحديد المسؤول عن إعداد اللائحة المستفيدة من العفو الملكي ومن أقحم اسم هذا الوحش البشري ضمن الأسماء المستفيدة من العفو؛