لم تستطع دعوة التظاهر السبت بالتزامن مع حفل الولاء أمام البرلمان التي أطلقها بيان الكرامة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، سوى شخصيين أمام البرلمان من بينهم محمد علال فجري صاحب البيان.
و فضل عدد من النشطاء الذين ساهموا في بيان السنة الماضية الابتعاد عن نداء فجري ، داعين الكل لعدم الانسياق وراء دعوات مجهولة المصدر و النوايا مع أخد مسافة نقدية للتفكير. و برر منتقدي بيان فجري ذلك بالتركيز على قضايا اجتماعية ذات أولوية عوض الانسياق وراء شعارات فضفاضة.
و ليست هذه المرة الأولى الذي يتخذ فيه علال فجري خطوات انفرادية خرقاء تقوده ليصير محط سخرية من قبل المناضلين، فهو كل مرة ينساق وراء نزوعات فردية متوهما أن الجماهير ستنساق وراءه.
و رغم أن محاولة منه للتحدث باسم حركة تمرد لاقت استهجان مؤسسي التيار المذكور، إلا أن صاحب النزوعات الفردانية ما زال متماديا في حماقاته الغير محسوبة العواقب. فنداءاته التي لا يلبيها احد أصبحت مثل صيحة في واد سحيق.
وقفة فجري أصيبت بمثل ما أصيبت به وقفة "دانيال" الثانية التي لم يكن مبرر لها إطلاقا، و هو ما حكم عليها بالفشل.