كشفت التحقيقات التي تباشرها المصالح الأمنية مع الخلية الإرهابية المفككة مؤخرا بناء على تحريات مديرية مراقبة التراب الوطني ، عن معطيات خطيرة و نوعية. فقد أبرزت معلومات أمنية جديدة ارتباط الخلية بالقاعدة بالمغرب الإسلامي و عن مشروع لضرب المصالح العسكرية و الأجنبية بالمغرب.
و أبرزت المعطيات الجديدة عن هوية المعتقلين في هذه الخلية و منهم ثلاثة أساتذة للتربية الإسلامية و طالب جامعي متشبعين بالفطر الجهادي و الطامحين لإرساء نظام الخلافة في المملكة.
العقل الدبر للخلية هو عادل أموسي الذي تمكن من ربط اتصال مباشر مع أمير القاعدة في المغرب الإسلامي عبد المالك دوركال الملقب "بأبي مصعب عبد الودود" ، و الذي عينه منسق للتنظيم بالمغرب و كلفه بإرساء أسسها بالمملكة بهدف تنفيذ هجمات إرهابية لتحقيق أهداف القاعدة في المغرب.
و لتحقيق هذه الأهداف ربط أموسي الاتصال بمنسق القاعدة بموريتانيا سيدي محمد ولد حدو ولد حمادي الملقب بأبي يحيى سعيد و "بأبي يحيى الشنقيطي"، عضو مجلس تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي و المسؤول عن هذا التنظيم بجهة تيزي وزو بالجزائر.
جندي سابق عضو بالخلية ينخرط في صفوف أنصار الشريعة بسبها
و في إطار نفس المخطط تمكن عبد الفتاح بوحفص عضو الخلية المفككة و هو جندي سابق مبحوث عنه ، من الانخراط يوم 30 يونيو 2012، في تنظيم أنصار الشريعة الليبي بمدينة سبها ، حيث شارك في عملية تحويل الأسلحة لصالح تنظيم القاعدة بشمال مالي، حيث حافظ على الاتصال بمستقطبه عادل أموسي من اجل تنسيق مخططاتهما.ما كلف اموسي من قبل دوركال باستقطاب جهاديين مغاربة كي يستفيدوا من تدريبات شبه عسكرية بالجزائر و مالي من اجل إشراكهم في الأعمال الإرهابية بالمغرب.
و قد خطط اوموسي لعدد من الأعمال التجريبة كالقيام بعمليات تخريبية عن طريق أحزمة ناسفة و عبوات مفخخة ، تستهدف فصائل الجيش المشاركة في التدريبات المشتركة المغربية الأمريكية بضواحي طانطان.
و لتحقيق الهدف تم الاتفاق على كراء دور قريبة من تواجد الجيش الأمريكي ، حيث كان مقررا تصوير العمل الإرهابي حيث تعمد قيادة التنظيم إلى تحقيق سبق صحفي و بالتالي إظهار ضعف العدو. كما تم التخطيط للهجوم على مطار كلميم على اعتباره نقطة انطلاق الطائرات العسكرية الفرنسية التي قامت بضرب مالي.
على خطى القاعدة في العراق
و خططت الخلية كذلك للهجوم على السجون المغربية التي تأوي المعتقلين الإسلاميين و ذلك بهدف إطلاق سراحهم. كما اعتزم عادل اموسي أن يقوم بنفسه بعمل انتحاري ضد هدف فرنسي بالمغرب . لتشجيع الانتحاريين بالمغرب.
و لتحقيق هدف المخطط الإرهابي عمد أفراد الخلية بتحميل مجموعة من قواعد تصنيع مواد متفجرة و وثائق تخص استعمال مختلف الأسلحة منها موسوعة الأسلحة الدقيقة المنتجة من قبل قيادة المعسكرات و الجبهات العسكرية ة"للإمارة الإسلامية بأفغانستان".
و بموازاة مع ذلك انخرط زعيم الخلية في حملة تتهم السلطات المغربية بفبركة أحداث 16 ماي بهدف كبح جماح المد الاسلامي تحت ذريعة الحرب على الإرهاب. كما عبر عن امتعاضه من إطلاق سراح "دانيال غالفان" في حين يقبع عدد من "شباب المسلمين " في السجون المغربية.