كان محمد عابد الجابري يعتبر المتعصبين للأمازيغية انتهازيين و مرتزقة يتاجرون بقضية ليواروا فشلهم في الكتابة و الشهرة. و خير مثال على مقولة الجابري، الفيلسوف الكبير و الذي لا يشك احد في وجاهة أفكاره، ما قامت به شاعرة مغمورة إن لم نقل فاشلة من بهرجة بمطار محمد الخامس مؤخرا.
الشاعرة الفاشلة ملكية مزان قالت أنها نظمت اعتصاما لمدة ست ساعات، قبل أيام ، في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن رفضت شرطة المطار أن تتسلم منها وثيقة "استمارة الوصول"، والتي كانت مزان قد حررتها قبل نزولها أرض المطار عائدة من رحلة إلى سويسرا باللغة الأمازيغية وبحروف تيفيناغ.
الباسيوناريا التي قطر بها السقف مؤخرا ، هددت أنها ستعود إلى مطار الدار البيضاء، من أجل "تجديد احتجاجها واعتصامها لغاية لقائها بمدير المطار الذي وعدها بتلبية طلبها الصبياني" لعله يكون عند وعده لها وللشعب المغربي" .
الشاعرة الفاشلة التي تبحث لها عن مجد على حساب الامازيغية، لم تستطع النبوغ لا في الشعر و لا في النثر و لا حتى في الفلسفة التي تشتغل مدرسة لها بإحدى ثانويات الرباط. و تظهر قضية الشاعرة الفاشلة سبب تدهور التعليم العمومي في المغرب، فعدد من المدرسين الفاشلين في موادهم يلجئون لبعض الهوايات على حساب التدريس فيصيرون كالغراب الذي لا يجيد شيئا.
و المهم في هذه القضية التي تثير السخرية و الشفقة في نفس الوقت على سيدة وجدت في "قضية الشعب الامازيغي" متنفسا لها من الإحباط النفسي و قلق الهجر و ربما متاعب سن اليأس. فماذا نسمي ما قدمت عليه هذه السيدة إذا علمنا أنها تزور مصحة نفسية بالبيضاء للعلاج من شيء ما. و المهم أن لا ننساق وراء حماقة أي كان، فما يحرك ذلك يمكن أن يكون الحمق نفسه.