وقد دفع هذا الرقم ببعض المصادر إلى التساؤل "هل من أجل هذا العدد الضئيل تنشأ مؤسسات تحمل اسم جلالة الملك؟ ومن أجل هذا العدد تخصص لها ميزانية تفوق مليار سنتيم مقارنة مع العديد من الجمعيات ذات الثقل التاريخي كالكشفية الحسنية التي كان من بين أعضائها الحسن الثاني في شبابه، والتي لا تحظى إلا بالفتات من طرف وزارة الشباب والرياضة، 50000 درهم، في السنة؟
وساعد "بلخياط " اجتماعيا 15 رياضيا من أجل تسديد بعض المصاريف كالكراء أو تمدرس الأطفال...، ولنقل أن المساعدة ـ وبالمبالغة ـ وصلت 10000 درهم للواحد، فلن يكون مجموع هذه المساعدات أكثر من 15 مليون سنتيم.
وأضاف الوزير السابق الذي حطم رقماً قياسياً في الفضائح المالية، أن التغطية الصحية تشمل 177 مشتركا، مما يعني أنها لا تشمل كل المنخرطين، وإذا سلمنا أن قسط التأمين عن كل عضو هو 1000 درهم للفرد في السنة، فالمجموع هو 17 مليون و700 ألف سنتيم، أي 32 مليون سنتيم، يضاف إليها مصاريف مختلفة كشراء سيارة للاعب، وتأدية مصاريف الاستشفاء للاعب آخر، بالإضافة إلى مصاريف إدارة المؤسسة.
وتتساءل يومية "الاتحاد الاشتراكي"، أما كان الأجدر أن يعقد جمع عام هذه الجمعية ثم يقدم خلالها التقريرين الأدبي والمالي ولم لا وثيقة المصادقة المحاسباتية تكون مسلمة من طرف مدقق للحسابات متعهد من طرف الوزارة؟
وكانت النتائج الهزيلة في أولامبياد لندن قد دفعت وزير الشباب و الرياضة إلى المطالبة بافتحاص أموال الرياضة.