و أخيرا خرج مولاي هشام عن صمته ليدلي بدلوه في قضية اعتقال مدير موقع لكم علي أنوزلا، و التي تحولت لمسلسل ممل تتناوب على حلقاته عدد من الأصوات تأدي دورها بتنسيق محكم.
القضية بسيطة، فكل واحد يساهم بنصيبه في العمل لتصوير القضية كمؤامرة كبرى تستهدف الشخص المذكور و تصويره كضحية لنظام استبدادي متسلط ينكل بالمعارضين و يلفق لهم التهم.
الخرجة الإعلامية الأخيرة لمولاي هشام حول قضية أنوزلا لا تختلف عن سابقاتها، إلا أن هذه المرة الحديث هو عن شخص ينتمي لنفس التوجه و هو ما لا يعرفه الكثيرون.
إن تحليل مولاي هشام لاعتقال أنوزلا جعله يخرج كل التوصيفات السابقة التي ما فتئ ينبعث بها النظام، و هو ما ينم عن تحامل مغرض و نية مبيتة لتصفية الحسابات القديمة. فمجرد تشبيه الواقعة بما حدث مع أسبوعية لوجور نال و دومان مند سنين يؤكد ذالك.
إن ما قاله مولاي هشام حول اعتقال أنوزلا ليس سوى خلط للأوراق و صبا للزيت على النار من شخص من المفروض فيه الترفع و الابتعاد عن المشاحنات. و الحقيقة أن ما كتبه الأمير الأحمر حول هذه القضية تجعل منه منخرطا في نفس النهج الفكري لأنوز لا، لكن هذه المرة بحمولة أخطر. فالنعوث التي وصف بها النظام لا يمكن أن تكون سوى رغبة هدامة للزج بالمغرب في أثون ما سمي بالربيع العربي، و الذي تحول لفوضى عارمة و انهيار لكل مقومات الدولة في العديد من بلدان الربيع العربي.
و يبقى من المفروض الآن في هذه اللحظة بالذات التحلي بالتعقل عوض الاندفاع المتهور في قضية لا نعرف حيثياتها بدقة، بما أنها معروضة على العدالة.