نظم الصحافيون المهنيون عصر يوم الجمعة وقفة احتجاجية أمام فندق رويال المنصور الذي احتضن في الجمع العام للفديرالية المغربية لناشري الصحف.
وطالب الصحافيون والمصححون والتقنيون وزارة الاتصال بالتحقق من مبالغ الدعم العمومي المخصص لتأهيل الموارد البرشية الذي يستفيد منه مدراء النشر ويستغلونه لتحقيق مكاسب شخصية ،مع الإصرار على هضم حقوق العاملين في المقاولات التي يديرونها.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها عدد من الشعارات تدين سلوك ناشري الصحف منها " الصحافيون والتقنيون والمصححون العاملون في الصحف المغربية يطالبون وزارة الاتصال بالتحقق في أوجه صرف الدعم العمومي الممنوح إلى مدراء النشر" و"قد تستطيعون تجويعنا لكنكم لن تستطيعوا إذلالنا".
كما ردد المتظاهرون شعارات وحملوا يافطات صغيرة كتبت عليها العبارات التالية "لا لتحويل الصحف المستقلة إلى صحف مستغلة"، "مستلقة أو حزبية.. تباطرونيت .. هيا هيا"، "لا لتفقير الصحافة الالكترونية المحترفة"..."لا لإقصاء الصحافيين العاملين في الصحافة الالكترونية"
و انتقد المحتجون الدعم العمومي الموجه أصلا للإرتقاء بالمقاولة الصحفية وليس للاغتناء الشخصي، كما طالبوا وزير الاتصال مصطفى الخلفي بإنصاف الصحافة الالكترونية.
لائحة سوداء للأغنياء الجدد من دعم الصحافة
كما وضع الصحافيون المحتجون لائحة سوداء تضم أسماء مدراء النشر الذين ظهرت عليهم معالم الغناء الفاحش مباشرة بعد حصولهم على أموال الدعم المخصص أصلا لتنمية وتطوير المقاولة والنهوض بأوضاع الصحافة في البلاد.
هؤلاء استغلوا هذه الأموال لشراء السيارات الفارهة والأراضي الزراعية والفيلات والشقق وإرسال أبنائهم لمتابعة الدراسة في الخارج، على حساب تفقير الصحافي الذي يشتغل لساعات داخل مقر الجريدة أو خارجها، بحثا عن المعلومة التي لا يصل إليها في أغلب الأحيان إلا عن طريق المعارف.
كما رفع المحتجون من الصحافيين والصحافيات شعارات تطالب بدعم الصحافة الالكترونية ورفع الحيف عنها، وتمكينها من الدعم أسوة بالصحافة المكتوبة التي أصبحت تعاني هذه السنوات أمام الهيمنة الكبيرة للصحافة الالكترونية، ودعوا الوزير مصطفى الخلفي إلى الالتزام بما سبق وأن قطعه من وعود ترمي إلى تخصيص دعم لهذه الفئة.
ويأتي تنظيم هذه الوقفة، يقول الصحافيون المحتجون، على هامش الجمع العام السادس لفيدرالية ناشري الصحف، التي يرأسها ناشر أسبوعية الأيام "نور الدين مفتاح"، وذلك "احتجاجا على الأوضاع المادية والمهنية التي يعيشها الصحافيون والتقنيون والمصححون"، وهي أوضاع، يضيف الصحافيون، تتسم "أساسا بهضم الناشرين المستفيدين من الدعم العمومي لحقوقهم المستحقة، وعدم أداء أجور العاملين في الجرائد فيما يتعلق بأيام العطل، (وأجرة الشهر الثالث عشر، رغم أن العقد البرنامج الموقع بين وزارة الاتصال وفيدرالية الناشرين، الذي حث على تطبيق الاتفاقية الجماعية وخصص ميزانيات للتكوين والتكوين المستمر. لكن لا شيء من ذلك يقوم به هؤلاء المدراء.