يبدو أن للبلادة في الإعلام الجزائري مستقبل زاخر، و خير دليل على ذلك مقال لجريدة"لانديبوندون" ( le Jeune Indépendant) . الجريدة التي تحجرت في زمن الحرب الباردة لم تستطع التأقلم مع القرن الواحد و العشرين، فهي تصور المغرب كما كان مند 30 سنة.
المغرب تغير كثيرا، و يبدو أن سياسة الاوراش الكبرى التي دشنها الملك محمد السادس مند توليه الحكم ، و صوره و هو يشدن المشاريع الضخمة بشمال المغرب ، قد جعلت محرري الجرائد السوداء في الجزائر العاصمة يضربون أخماسا في أسداس.
من مغالطات الجريدة المذكورة أن سنة 2013 هي أسوأ سنه لملك المغرب محمد السادس، و هي تستشهد في ذلك بعدد من الوقائع، خصوصا في جنوب المملكة. مغالطات الجريدة مفهومة، فالجزائر و صنيعتها البوليساريو و الدائرون في فلكها تلقوا صدمة قوية بعد فشلهم في تمرير قرار الأمم المتحدة الذي تجندت له السيدة كيندي.
المغرب عوض التحريض و التضليل الإعلامي، يبني مشروعه على التنمية المستدامة. فمشروعمحمد السادس جاء على أساس الإنصاف و المصالحة و استشراف المستقبل عبر التنمية من خلال المشاريع العملاقة التي أصبحت تأتي أكلها اليوم. و يبدو أن هذا هو ما يقلق بلد الغاز و النفط الذي يعيش سكانه أزمة البنزين و الغاز.
الملك محمد السادس حصيلته لسنة 2013 غنية عن التعريف، و منجزاته في الداخل و في الخارج تشهد على ذلك. فيكفي استعادة صور زيارته للمستشفى الميداني للاجئين السوريين بالزعتري ، و زيارته لمالي مؤخرا للتأكيد على أن محمد السادس يراهن على التنمية و السلم و التعايش بين الشعوب ، عكس البعض الذي لا يروقه سوى التوتر و القلاقل و الحروب الباردة و الساخنة.