بعد الصفعة التي تلقتها أبواق الدعاية المغرضة الجزائرية بعد ظهور الملك محمد السادس بأبوظبي و هو الذي جعلته تلك الأبواق طريح الفراش بالرباط. لم تجد تلك الأبواق سوى بث سمومها مرة أخرى عبر مواقع باهتة .
موقع "الجزائر المواطنة" عاد ليقول ، بعد الخبر الفضيحة " لقناة نوميديا نيوز"، أن الملك محمد السادس لا يقوى على المشي و هو كثير السفر للخارج للعلاج. و يبدو أن صورة بوتفليقة الذي لا يقوى على الكلام و لا على المشي، أصبحت هي الصفة الوحيدة التي يجب أن يسقطها الإعلام الجزائري على كل رؤساء العالم. و عوض أن يطرح السؤال حول من يسير الجزائر؟ نجده يطرح نفس السؤال على المغرب.
إذا ذهبنا مع منطق الموقع المذكور، فإن الجزائر جنة الأرض، أما المغرب فهو أسوء من بورما و ماينمار. و يبدو أن تقنيات التظليل الإعلامي و الدعاية ما زالت متوقفة في مرحلة الحرب الباردة عند صانعي القرار في الجارة الجزائر.
و عوض التطرق للغليان الاجتماعي و البركان الراكد في الجزائر، نجد نفس الأوساط أصبحت مصابة بوسواس قهري اسمه المغرب و محمد السادس. فعبقرية الآلة الدعائية الجزائرية لم تجد من حل للتمويه عن فقدان بوتفليقة للقدرة على تسيير الدولة ، سوى توجيه سهام الإشاعات حول صحة ملك المغرب، الذي يجوب المغرب شمالا و جنوبا كل أسبوع، بينما الرجل القابع بقصر المرادية لا يعلم احد هل تحرك من سرير المرض أم لا.
المهم في هذه الحمى التي أصابت آلة الدعاية الجزائرية، أن مرحلة جديدة من التصعيد قد تم التخطيط لها ضد البلد الجار المغرب لخلق البلبلة و ضرب عصفورين بحجر واحد، التشويش على تسوية مشكل الصحراء و إثارة اليأس في المغرب. لكن هذا الحجر الذي من المفروض أن يضرب العصفورين لن يضرب إلا صاحبه. فحبل الكذب قصير، فسرعان ما سينقلب السحر على الساحر.