تسائل علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل هل ستلتزم الحكومة بتطبيق التعليمات الملكية حول بلورة سياسة حكومية للهجرة ، أم أنها ستترك حبرا على ورق.و كان لطفي يتحدث خلال افتتاح الندوة الدولية حول "المعالجة الشاملة لقضية الهجرة" التي تشارك فيها وفد نقابية دولية و مهاجرون أجانب من المغرب.
و قال لطفي أن من بين المهاجرين بالمغرب عدد هام من الأوروبيين و العرب و ليس فقط الأفارقة، انضاف لهم مؤخرااللاجؤون السوريون . و قال لطفي انه يطرح علينا هذا الموضوع اليوم دور المجتمع المدني و الهيئات الحقوقية في بلورة رؤية مجتمعية لهذه الظاهرة ،كما اعتبر أن الهجرة اليوم اصبح موضوعا مجتمعيا للنقاش بفضل العمل الحقوقي.
و قالت فاتن عواد عن المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، أن موضوع الندوة يدخل في صلب الأحداث و السياسة التي اختارها المغرب لمعالجة قضايا الهجرة،. فالمغرب عرف اليوم عدد من الإصلاحات و دينامية جديدة بانفتاح المغرب على الميكانيزمات الدولية في حقوق الإنسان. كما قالت ممثلة المندوبية أن الترسانة القانونية للهجرة يجب ملائمتها مع المعايير الدولية و تحيينها، و تكوين الموارد البشرية اللازمة.
أما مارسيل اميوطو عن نقابة المهاجرين، فاعتبر أن المغرب بلد أفريقي استطاع المحافظة على روابط مع دول جنوب الصحراء، و كذلك استطاع الوصول للدول الأفريقية في العمق الأفريقي عبر العلاقات التجارية. و اعتبر أن تسوية وضعية المهاجرين بالمغرب خلفت توجسا لدى المهاجرين، مضيفا " نحيي قرار تسوية الوضعية التي ليست عملية سهلة" ، و قال أنه لا يكفي تسوية وضعية المهاجرين بل أيضاً تأطيرهم بالتكوين و إدماجهم اجتماعيا و فتح باب تعلم اللغة لهم .
و جاء تدخل نقابة العاملات الفلبينيات بالمغرب كشهادة عن معانات هذه الفئة مع مشغليهم من المغاربة ، حيث قالت مريا فيكتوريا كلاما "نحن اليوم هنا لنتقاسم معكم مشاكل العاملات الفلبينيات بالمغرب من سوء المعاملة و حجز جوازات السفر من قبل المشغلين، مما لا يسمح لهم بمغادرة المغرب". و أفادت نفس المتحدثة أنه بفضل تدخل المنظمة الديمقارطية للمهاجرين تمكنت عدد من الفلبينيات مغادرة المغرب.