أفاد مصدر مطلع أن وزراء الحكومة غير معنيين بحفل الولاء ولكن يحضرون ضمن باقي الحضور، وحده وزير الداخلية يؤدي طقوس الولاء باعتباره رئيسا لعناصر الإدارة الترابية من ولاة وعمال وباشوات وقياد.
كما يؤديها المنتخبون من نواب برلمانيين ومستشارين ومنتخبين جماعيين كممثلين عن الأمة. و كان درس رمضاني لوزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية احمد توفيق خلق نوعا من الخلط بين طقوس حفل الولاء و البيعة بمفهومها الفقهي، مما أذكى نار الجدل بين محسوبين على العدالة و التنمية و العدل و الإحسان حول طقوس الولاء. فذهب البعض إلى نشر خبر إلغائها و منهم من طالب صراحة بإلغائها.
و بين هذا و ذاك يبقى من يريد أن يصطاد في الماء العكر و من يريد أن يخلخل المنظومة التقليدية للمخزن.
و قد صرح القيادي الاتحادي محمد اليازغي لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن أعضاء الحكومة يحضرون حفل الولاء بصفتهم كضيوف ولا يشاركون في حفل الولاء. وأضاف القيادي الاتحادي أن وزير الداخلية العضو الوحيد من الحكومة الذي يحضر إلى جانب الولاة والعمال. وأضاف أن أعضاء الحكومة يحضرون بلباس وطني. ويقفون في الجانب أو على منصة. وهذا الأمر معمول به مع جميع الحكومات منذ الاستقلال إلى اليوم.
من جانب آخر أكدت مصادر حضرت حفل الولاء أن مستشاري حزب العدالة والتنمية وبرلمانييه قاموا بنفس الإجراءات في هذا الحفل. مشددة على أن مسألة الركوع التي أثارتها قيادة العدالة والتنمية هي من أجل الإثارة، وتهريب النقاش الدائر اليوم، حول القضايا الأساسية التي تهم المواطن المغربي والبلد ككل، اقتصاديا واجتماعيا في ظل الأزمة التي تعرفها البلاد. مشيرة إلى أن الركوع واضح وما حدث بحفل الولاء هو التحية الواجبة للملك ولا تعتبر ركوعا على اعتبار أن الركوع والسجود هو لله وحده، وهو الأمر الذي يجمع عليه المغاربة جميعا.
مصدر حكومي صرح أن النقاش الذي أثارته قيادة العدالة والتنمية بخصوص أن وزراء هذا الحزب لن يركعوا في حفل الولاء هو جهل كبير بتاريخ البروتوكول من جهة، ومن جهة يراد بذلك كسب أصوات الناخبين. ذلك أن أعضاء الحكومة غير معنيين بحفل الولاء. إذ يحضر الوزراء كضيوف فقط. ماعداوزير الداخلية الذي يكون إلى جانب الولاة والعمال.