تعرض وزير الصحة، البروفيسور الحسين الوردي صبيحة يوم الأربعاء 8 يناير 2014 لهجوم عنيف وللقذف والسب داخل البرلمان من قبل الصيادلة: عبد الرزاق المنفلوطي وفرحات والمصطفى السرغيني والحسين شلاغم ومحمد فاضل لعروسي وعبد الإله المنصوري وجمال باسطون، من مجلسي صيادلة الشمال والجنوب، مع محاولة ضرب الوزير وتعنيفه على إثر تقديم مشروع القانون القاضي بحل مجلسي الصيادلة للشمال والجنوب وإحداث لجنة خاصة، أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب.
وقد استنكر النواب الحاضرون في أشغال اللجنة هذا العمل اللامسؤول والسابق، بل منهم من تدخل شخصيا لفك النزاع والحيلولة دون الاعتداء الجسدي على السيد الوزير. ولم ينته هذا التهجم إلا بعد تدخل ممثلي الأمن الذين ألقوا القبض على المعتدين للتحقيق معهم وتقديمهم للشرطة القضائية.
إن هذه التصرفات الطائشة تعتبر سابقة خطيرة و تشكل إهانة للمؤسسات الدستورية وللبرلمان المغربي بصفة خاصة بل إنها تتعارض مع قيم ومبادئ الديمقراطية التي توافق عليها المغاربة ملكا وشعبا وكرسها الدستور المغربي. كما تضرب في العمق هذه المبادئ وهذه القيم تدل على عدم نضج هؤلاء الأشخاص الذين يدعون تسيير هذه المجالس ويريدون إبقاء الوضع على ما هو عليه. كما ان أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية سيصدرون بيانا استنكاريا لهذا العمل المشين.