ندد المكتب التنفيذي لنادي القضاة عقب اجتماعه الاستثنائي يومه الجمعة 7 فبراير 2014 بما أسماه " المنع غير القانوني واللادستوري و الذي يشكل محاولة يائسة من طرف السلطة التنفيذية لاغتيال الفصل 111 من الدستور ، و انتكاسة حقيقية لممارسة الحريات الأساسية للقضاة وفق ما تضمنته مختلف المواثيق و الاعلانات الدولية" .
و دعا نادي القضاة بالمغرب جميع قضاة المملكة الحاضرين من مختلف محاكم المملكة الى اجتماع موسع يعقد بالمركب الاجتماعي للقضاة بالرباط يومه السبت 8 فبراير 2014 على الساعة العاشرة صباحا بدل تنظيم وقفة امام وزارة العدل. و قال بلاغ للنادي ليلة الجمعة بعد قرار منع الوقفة أن التجمع يهدف لاطلاع الرأي العام الوطني و الدولي" بهذا المنع غير الحقوقي و القانوني و كذا التراجعات التي تم تسجيلها بخصوص مسودتي مشروعي القانونين التنظيمين ، وتأكيد عزمه اتخاذ الاجراءات المناسبة ضد هذا المنع الغاشم الذي يمس بسمعة المغرب في المنتديات الدولية ، و الذي يذكر بمنع الجمع العام التأسيسي ليوم 20 غشت 2011".
كما دعا جميع هيئات المجتمع المدني و الحقوقي و البرلمان و المجلس الأعلى للقضاء بتحمل مسؤولياتهم التاريخية لضمان حق القضاة في ممارسة حقوقهم الدستورية ، و تأسيس سلطة قضائية مستقلة و قوية و نزيهة قادرة على حماية حقوق المواطنين و حرياتهم . كما أكد عزمه اصدار وثيقة للتنديد بالتضييقات و الخروقات التي تهم ممارسة الحقوق الأساسية للقضاة.
و قال بيان للمكتب التنفيذي أن "كل ما جاء في بلاغ وزارة الداخلية غير صحيح على اطلاقه ، لأن المكتب التنفيذي لنادي قضاة المغرب رغم أن الفصل 11 من الظهير المنظم للتجمعات العمومية يوجب التصريح السابق لجميع المواكب و الاستعراضات و بصفة عامة جميع المظاهرات بالطرق العمومية ، و أنه يسمح بذلك للأحزاب السياسية و المنظمات النقابية و الهيئات المهنية و الجمعيات المصرح بها بصفة قانونية و التي قدمت لهذا الغرض تصريحا بذلك ، فان الفصل المذكور يتعلق بتنظيم المظاهرات بالطرق العمومية و لا يتعلق بتنظيم الوقفات بحسب ما استقر عليه العمل القضائي بهذا الشأن , و رغم ذلك فقد قام المكتب التنفيذي لنادي قضاة المغرب بتوجيه التصريح بواسطة البريد المضمون يومه الثلاثاء 4 فبراير 2014 على الساعة الثالثة زوالا , و أن المنظمين لم يتوصلوا بقرار مكتوب بالمنع طبقا للمقتضيات القانونية المنظمة" .