خرج تيار «الديموقراطية والانفتاح» من مرحلة كمون دامت أشهرا ليدشن مرحلة جديدة في المواجهة مع إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي. و قال أحمد الزيدي خلال لقاء وطني ببوزنيقة «نقول لكم بأننا اليوم متحررون من كل القيود ونقول لقيادة الاتحاد رفضتم أو أجلتم الاعتراف بتيار الديموقراطية والانفتاح، لايهم شكرا لكم، لقد أخطأتم الموعد وأعطيتمونا فرصة تاريخية، اليوم نشعر بأننا أكبر من التيار، نحن الاتحاد، وسندافع عن الاتحاد مهما كلفنا ذلك من تضحيات»، بحضور أكثر من 300 شخص حلوا السبت بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة لحضور اللقاء الثاني من نوعه بعد لقاء الدار البيضاء في أبريل 2013.
الزيدي نفى أمام الحاضرين أن يكون للفتور علاقة بربط صفقات أو توافقات، بقدر ما أن الأمر تعلق بنقاش عميق وصل لحد التوتر في بعض الأحيان بين أعضاء اللجنة التنسيقية المؤقتة والتي تباينت مواقفها بين السير على نفس الإيقاع الذي بدأه التيار وبين فتح قنوات التواصل مع لشكر حفاظا على وحدة الحزب.
و أقر الزيدي بأن التقصير في التواصل كانت نقطة الضعف في عمل السكرتارية المؤقتة، أكد أن أعضاء هذه الأخيرة اشتغلوا لشهور على إعداد مخطط تنظيمي مستقبلي، بهدف تصحيح الوضع داخل الحزب، لكي يلعب دوره المركزي في التنزيل الديمقراطي للدستور وإصلاح الدولة.
وفيما تمت المصادقة على قرار توسيع أعضاء السكرتارية الوطنية للتيار لتشمل ممثلين عن مختلف الجهات حسب الوجود الحزبي، تقرر تعزيز هذا الأخير بفريقي عمل، أحدهما ستوكل إليه مهمة التواصل، فيما الثاني سيتكلف باللوجستيك وذلك إضافة إلى أجهزة ميدانية تضم لجان تنسيق محلية ومجلس وطني بالإضافة إلى فريق للتفكير والمبادرات والانفتاح.