خصصت أسبوعية الآن ملفا كاملا للوزير محمد أوزين الذي سيثير لا محالة زوبعة جديدة بعد زوبعة شكولاطة الكروج. تحقيق قام به الصحفي منير أبو المعالي كشف أن أوزين لم يعمل قط أستاذا جامعيا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، كما يدعي الوزير في سيرته الذاتية، بل ولم يلقي أي درس في قاعة جامعية باستثناء بعض الدروس الخصوصية لبعض طلبة معاهد خاصة في الرباط.
وكشف التحقيق أن أرشيف كلية الآداب بالرباط لا يتضمن أي شهادة لدبلوم الدراسات العليا حصل عليها أوزين في عام 1995، ولا بعدها أو قبلها. ما يجعل الاستغراب قائما بشأن كيفية حصوله علي درجة دكتوراه من دون ديبلوم دراسات عليا. وركز التحقيق أيضا على الشهادات العليا التي حصل عليها أوزين في الخارج، خصوصا بالولايات المتحدة الأمريكية، وكشف أن أوزين لم يسبق له أن درس بشكل عملي في ذلك البلد أو في إحدى جامعاتها في بوسطن، ولم يعثر على أي عنوان لجامعة «الشرق الأوسط» المزعومة، وقال إن أبحاثه قادت إلى نتيجتين: إما أن هذه الجامعة وهمية بالأساس؛ وإما أنها عملت لفترة وأغلقت أبوابها بسبب فضيحة ما!. كما فحص درجات تخرجه من «أكاديميات» في ألمانيا، وخلص إلى أن الأمر ليس سوى شواهد تدريب لم تستغرق أسبوعا في بعض المخيمات، وليس بشواهد تخرج علمية.
وكشف التحقيق أن أوزين كان ما بين عامي 2000 و2001 يطلب من الراحل مصطفى عكاشة، رئيس مجلس المستشارين الأسبق، وظيفة في ديوانه أو في إدارة المجلس، من دون جدوى، وأن أوزين كان في تلك الفترة يقدم شهادة في الإجازة بالأدب الإنجليزي فقط من أجل قبول توظيفه.