كشفت التحقيقات التي باشرتها المصالح الامنيية في قضية اعتقال «شبكة إجرامية» من 4 عناصر، بينهم معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب، متهمة بـ«النصب والاحتيال» على مؤسسات مالية وتجارية وشركات اتصالات، إضافة إلى تأسيس شركات وهمية عن أساليب جديدة لتمويل المشاريع المتطرفة.
فقد عمد زعيم الخلية المدعو "أحمد الزرهوني كويس" الذي ينشط بمدينة فاس، لتجنيد مزور محترف للتحايل على الإدارات و الابناك للحصول على قروض من خلال إستصدار شواهد مزورة, و عمد كويس مع شركائه على إنشاء شركة بمدينة العيون بأوراق مزورة و هو الطلب الذي وضع بالمحكمة الابتدائية لنفس المدينة، ليعمد بعد ذلك للقيام بطلب شراء سيارات عبر السلف و اشتراكات بالهاتف باسم نفس الشركات الوهمية.
و تمكن أفراد الخلية من نسج شبكة من العلاقات مع موظفين بعدد من الوكالات البنكية بمدينة فاس و كذا وكالات شركات الاتصالات,
و قد استطاعت عملية استباقية لمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من تفكيك الشبكة الإجرامية المتكونة من معتقلين سابقين في قضايا الإرهاب.
وأوضحت بلاغ لوزارة الداخلية أن «هذه الشبكة تنشط بمدينتي فاس وصفرو، ويتزعمها شخص معروف بتوجهاته المتطرفة، قام بتمويل مجموعة من معارفه من أجل تمكينهم من مغادرة التراب الوطني قصد الالتحاق بالمجموعات الإرهابية الموالية لتنظيم (القاعدة) بسوريا».