بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عقَدت بمدينة إشبيلية الإسبانية يوم الجمعة الماضي عدد من جمعيات المغاربة المقيمين بإقليم الأندلس بتعاون مع" التجاري وفابنك" لقاءً تواصلياً مع النساء المغربيات العاملات بشكل موسمي في حقول ليبي (منطقة ويلبا)، حيث تم التطرق لعدد من المواضيع القانونية و الإجتماعية التي تُعنى بتسهيل عمليات الإقامة و الإندماج في المجتمع الإسباني، كالشروط القانونية للتجمع العائلي، آليات الحصول على بطائق الإقامة، طرق الإستفادة من التغطية الصحية، دور الجمعيات في تأطير المواطنين و توعيتهم...
و يعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه الذي يهتم بهذه الشريحة من المواطنات المغربيات اللواتي يهاجرن إلى إسبانيا لمدة محددة للعمل كموسميات في الاستغلاليات الفلاحية بجنوب إسبانيا، بناءً على الاتفاق المبرم بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وإقليم كارطايا الاسباني.
و يدخل هذا اللقاء في إطار برنامج تقوية جمعيات الأندلس الذي تشرف عليه الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين (مالقا) بتعاون مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة. ففي ظرف أربعة أشهر كثفت هذه الجمعيات من لقاءاتها التنسيقية في مدن مالقا، ألميريا، إشبيلية، إستبونا... و هي الآن بصدد إعداد مشاريع مشتركة للرقي بوضعية المهاجر المغربي في أرض المهجر و تعزيز الحضور النوعي للمغاربة بإسبانيا.
و قد أطر هذا اللقاء ممثلون عن الجمعيات التالية: جمعية التواصل، جمعية الجسر، جمعية المهاجرين بالأندلس و أوربا، جمعية مركز البحث الإجتماعي للوساطة الثقافية، جمعية المركز العالمي الطبي للمهاجرين و الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين.
نموذج سيء للاندماج
عاملات حقول الفراولة باسبانيا جلبن بعقود موسمية من البوادي و الارياف من بين نساء أرامل و مطلقات شريطة العودة للمغرب. و عوض ان تنكب جمعيات مغاربة الاندلس على تأطير أبناء المهاجرين المستقرين للاندماج الدراسي و متابعة أرقى التكوينات ليكونوا نخبة المستقبل في اسبانيا، تراهن هذه الجمعيات على بؤس عاملات جئن من اوساط فقيرة و محرومة لاعادة انتاج البؤس باسبانيا.