صدر للناقد والباحث المغربي الدكتور محمد أبو العلا كتاب نقدي موسوم ب"المسرح المغربي: سؤال التنظير وأسئلة المنجز" عن منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة. يقع الكتاب في 104 صفحة ويضم في مباحثه الأساسية الى جانب تقديم الباحث مصطفى الرمضاني، وعتبة لأهم أسئلة الكتاب بقلم الباحث محمد أبو العلا، بابا للدراسات تناول قضايا المسرح المغربي وإبدالات التغيير، الدراماتورجيا وسؤال "الخانة الفارغة"، بحث في مضمر خطاب التنظير المسرحي العربي.
الباب الثاني خصصه الباحث لقراءات همت على الخصوص الاحتفالية من السجال إلى النقد، المدينة: من تقويض اللعب إلى بناء الحكي، ومن مسرحة التراث إلى الإجهاز على أسطورة الفحل، باب أوراق وهي ورقة شارك بها الباحث في مهرجان كلميم الدولي لمسرح الجنوب وضمن ندوته الدولية وتناولت المسرح وسؤال التنمية، لينهي باب حوارات محاور الكتاب الرئيسية الأول أجراه الشاعر والناقد عبدالحق ميفراني ونشر بجريدة ـ الوطن القطرية، والثاني أجراه الصحفي عزالدين كايز ليومية الصحراء المغربية.
واعتبر الناقد مصطفى الرمضاني ـأن كتاب الناقد محمد أبو العلا هو قراءة النقد والتنظير من الداخل، لناقد يعتبر من بين الأسماء التي بدأت تسجل حضورها الرصين في الحركة المسرحية المغربية، ومن بين الناقد الذين يحضرون في الحقل المسرحي المغربي إبداعا و نقدا. وقد راكم في هذا المجال رصيدا أغنى الريبرتوار المغربي. الناقد محمد أبو العلا والذي أطل على المشهد المسرحي من خلال كتابته الدرامية منذ رحلته الأولى مع مسرحيته "بعد الحكي تموت اللقالق"، وترسخت في مسرحيتي "محمية خنزير" و"علال، رحال، وحكاية الكَازوال" وهي النص الذي اشتغلت عليه فرقة منتدى الأطلس للثقافة والفنون وأخرجه المسرحي ابراهيم الهنائي ووسم ب"تاغنجة". ينتقل الباحث محمد أبو العلا الى الحقل التنظير والنقد وهو المجال الذي رسخ وحفر وجوده فيه من خلال كتاباته منذ كتابيه" اللغات الدرامية: وظائفها وآليات اشتغالها"، و"المسرح المغربي من النقد إلى الافتحاص"، وفي دراسات وأبحاث عديدة، قبل أن يتأكد مرة أخرى في هذا الكتاب الذي نقدمه اليوم: " المسرح المغربي/ سؤال التنظير وأسئلة المنجز".