قال الصحفي بمجلة "جون أفريك" فرنسوا سودان، أنه سبق له أن مولاي هشام: "ضل الطريق بعد وفاة الملك الراحل الحسن الثاني كما كتب هو نفسه" في كتابه "مذكرات أمير منبوذ".
وأضاف سودان الذي حل ضيفا على برنامج "مي أنكور" الذي بثته القناة الثانية ( دوزيم) ليلة الاثنين، أن "مهمة الصحفي ليس هو أن يتبع خطوات أي شخص حين يضل السبيل، ولكن أن يتوقف ويتمعن فيه جيدا، وأن يرسم له ' بورتريه'"، وأن هذا ما فعله حين كتب مقالا تحت عنوان: "الرجل الذي أراد أن يصبح ملكا"، والذي أزعجز الأمير كثيرا.
وأوضح سودان أن مولاي هشام كان يقول له " أن الملك محمد السادس لا يهوى ممارسة الحكم، ولن يتعدى 6 أشهر على العرش، وأن العسكر سيستولي على الحكم بتنسيق مع الإسلاميين".
وشدد الصحفي أن هذا ما كان يسوقه مولاي هشام للولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت. وأشار إلى أن الأمير" كان يريد أن يكون بمثابة العمود الفقري للحكم، لكنه وجد الأبواب مغلقة، فسقط أرضا".
وأكد سودان أن مولاي هشام يتحدث، في كتابه، عن الصحراء بدون وطنية وبجفاف، وهو ما يظهر مدى ابتعاده عن المغرب، كما يسرد واقعة مكالمة هاتفية مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بفخر، وينقل عنه أنه قال له ( بوتفليقة) " أن حكم الجينرالات أحسن من حكم المخزن".