بينت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أن مؤشر ثقة الأسر قد سجل خلال الفصل الأول من سنة 2014 شبه استقرار مقارنة مع الفصل الرابع من 2013 فيما عرف انخفاضا قدر ب 1,7 نقطة مقارنة مع مستواه خلال الفصل الأول من سنة 2013.
وهكذا، استقر مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2014 في 74,1 نقطة مقابل 74,2 نقطة خلال الفصل السابق و 75,8 نقطة خلال نفس الفصل من السنة السابقة.
مستوى المعيشة: توقعات أقل تفاؤلا
خلال الفصل الأول من سنة 2014، عرفت آراء الأسر فيما يخص التطور السابق للمستوى العام للمعيشة تحسنا مقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفترة من 2013. فقد تابع رصيد هذا المؤشر منحاه التصاعدي الذي بدأه منذ سنة مسجلا ارتفاعا ب 1,8 نقطة و ب 11,1 نقطة خلال هاتين الفترتين على التوالي.
و خلاف ذلك، عرفت تصورات الأسر بخصوص التطور المستقبلي لمستوى المعيشة تدهورا حيث سجل الرصيد المعبر عن هذا المؤشر انخفاضا قدر ب 3,5 نقاط مقارنة مع الفصل السابق و ب6,3 نقاط مقارنة مع نفس الفترة من 2013.
البطالة: ارتفاع متوقع
خلال الفصل الأول من 2014، تتوقع 77,4% من الأسر ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة مقابل 75,4 % في الفصل السابق و 72,4 % في السنة الماضية. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي قدر ب 69,1- نقطة مسجلا بذلك انخفاضا ب 0,9 نقطة مقارنة مع الفصل السابق و ب 7,4 نقاط مقارنة مع نفس الفصل من 2013.
شراء السلع المستديمة: الظروف تبدو غير ملائمة
خلال الفصل الأول من سنة 2014، اعتبر أكثر من 54 % من الأسر أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة في حين أن 22,3 % ترى عكس ذلك. و بذلك استقر رصيد هذا المؤشر في 31,3- نقطة مسجلا تحسنا طفيفا بالمقارنة مع الفصل السابق (0,5+ نقطة ) و تراجعا بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية (3- نقاط ).
توقع بتدهور الوضعية المالية للأسر
تعتبر 57,1 % من الأسر أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما 37,1 % منها تستنزف من مدخراتها أو تلجأ إلى الاستدان. في حين 5,8 % فقط من الأسر تصرح بتمكنها من ادخار جزء من مدخولها. وبذالك استقر رصيد مؤشر الوضعية المالية الحالية للأسر في مستوى سلبي قدر ب 31,3- نقطة مسجلا بذلك تدهورا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق (1,8- نقطة) أو مع نفس الفصل من سنة 2013 (1,5- نقطة).
أما بالنسبة للتطور السابق لوضعيتهم المالية الخاصة، فقد تحسنت آراء الأسر ب 0,6 نقطة مقارنة مع الفصل السابق فيما تدهورت ب 1,7 نقطة مقارنة مع نفس الفترة من 2013.
نفس الاتجاه سجلته تصورات الأسر للتطور المستقبلي لوضعيتهم المالية حيث تحسن رصيد آرائهم المتعلقة بهذا المؤشر ب 2,9 نقاط مقارنة مع الفصل السابق فيما تدهور ب 3,3 نقاط مقارنة مع نفس الفترة من 2013.
تدهور مرتقب لقدرة الأسر على الادخار
تبقى الأسر متشائمة دائما بخصوص قدرتها على الادخار خلال الشهور القادمة. فخلال الفصل الأول من 2014، ترى أكثر من ثمانية أسر من كل عشرة (83,3%) أنها غير قادرة على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة مقابل 16,7% منها التي تتوقع عكس ذلك. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي يقدر ب 66,6- نقطة مسجلا شبه استقرار مقارنة مع الفصل السابق وتحسنا ب 0,4 نقطة مقارنة مع نفس الفصل من 2013.
استمرار توقع الأسر بارتفاع أثمنة المواد الغذائية
في الفصل الأول من 2014 تعتقد 90,5% من الأسر أن أثمنة المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا في السابق مقابل 91,9% خلال الفصل الماضي و 92,2% خلال السنة الفارطة. و قد عرف رصيد هذا المؤشر تحسنا قدر ب 1,4 نقطة مقارنة مع الفصل السابق و ب 2,2 نقاط مقارنة مع نفس الفصل من 2013.
أما بخصوص التوقعات المستقبلية لتطور أثمنة المواد الغذائية، تتوقع أكثر من ثلاث أسر من كل أربعة (78,6%) استمرار ارتفاعها في المستقبل مقابل 77% في الفصل الرابع من 2013 و78% في الفصل الأول من 2013. و بذلك انخفض الرصيد الخاص بالتطور المستقبلي لهذه الأثمنة ب 1,6 نقطة و ب 1,5 نقطة خلال هاتين الفترتين على التوالي.