نشر موقع" هسبريس "مقالا نموذج للخلط و البحث عن الإثارة التي غالبا ما يسقط فيها الصحافيون الهواة من عديمي الخبرة و الكفاءة. و مقال "فرنسا تحذر سياحها بالمغرب من ثالوث "الإرهاب والمخدرات والزلازل" المنشور بالموقع المذكور نموذج واضح لذلك.
القارئ العادي سيعتبر العنوان عاديا و قد لا ينتبه لمضمونه، لكن مهنيي المعلومة و السفارات الأجنبية ستتجمد للتدقيق و التمحيص لتكتشف في النهاية أن كاتب الخبر ليس سوى هاوي للكتابة و الإثارة.
و لمعلومات كاتب الخبر ، فإن ما ينشر في مواقع السفارات الأجنبية و ووزارات خارجيتها حول السفر لبعض البلدان، أمر عادي و مسطرة معمول بها حتى قبل ظهور الانترنيت. و الحديث عن المخدرات في المغرب لسبب بيسط ، هو ان الفرنسيين أول زبون لسجن طنجة بسبب تهريب هذه المادة التي يدمنون عليها. فهؤلاء السياح بحماقاتهم يورطون وزارة التنمية الدولية لبلدهم في مشاكل لا حصر لها لكي تنتدب لهم المحامين و تطلب لهم الترحيل لاكمال محكوميتهم بسجون فرنسا مثل ما وقع لصديقنا زكريا المومني و عادل لمطالسي و لمهربين صغار و نصابين و مغتصبي الأطفال، الذين سرعان ما يبعون قصصهم لجهات تصطاد في الماء العكر لتسميم العلاقات الثنائية بين الدول.
و لمعلومات الصحفي الخاصة، التحذير من العمليات الإرهابية الحقيقي و رفع درجات التأهب، ترسله تلك السفارات عبر رسالة نصية عبر الهاتف المحمول. و في بعض الأحيان يجمعون رعاياهم في فنادق و هو ما لم يحدث في المغرب حتى في اعتداءات 16 ماي. فرجاء لا تجعلوا بعض السفارات الأجنبية يضحكون على مستوى بعض صحفيينا. و إذا كان من نصيحة يسديها كاتب المقال للسياح الأجانب في المغرب، هو ان الطريق تقتل أكثر من أي شيء آخر في المغرب بسبب تهور السائقين و السرعة المفرطة.