حاول مساء الاثنين عدد من الساكنة بشاطئ أصفيحة بالحسيمة و كذا عدد من النشطاء الجمعويون نقل مساعدات إنسانية للمهاجرين الأفارقة و عددهم 13 فردا، المحاصرين بين الأمواج بإحدى الجزر الصغيرة التي تحتلها إسبانيا، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك نظرا للأمواج العالية.
و كان قد تمكن صباح يوم أمس الأحد أزيد من 70 مهاجر إفريقي من الوصل إلى صخرة "أصفيحة" التي تحتلها اسبانيا والتي تقع على بعد 30مترا من شواطئ الحسيمة، بعدما كان قد وصل إلى الصخرة المذكورة يوم الأربعاء الماضي حوالي 16 مهاجرا إفريقيا من ضمنهم نساء حوامل وأطفال.
ومن اجل تبرير تملص السلطات الاسبانية من تقديم المساعدات الإنسانية إلى المهاجرين الأفارقة، أكد مندوب الحكومة المحلية بمليلية السليبة بأن الدولة الاسبانية ليست مسؤولة عن وضعية هؤلاء المهاجرين الأفارقة، في حين أن الحكومة الإسبانية كانت قد أعربت خلال شهر غشت الماضي عن قلقها الذي وصفته ب"الشديد"من إمكانية رهان المهاجرين الأفارقة على الوصول إلى الجزر والصخور القريبة جدا من الشواطئ المغربية بل والملتصقة فيها مثل صخرة بادس، مبرزة أن هذه الصخور تعتبر أراض اسبانية، وإذا وصل إليها المهاجرون، فالسلطات الإسبانية هي المسؤولة عنهم.