أطلق النائب البرلماني الدكتور محمد الزردالي، عضو الفريق الدستوري بمجلس النواب، صرخة مدوية، في وجه الحكومة، محذرا إياها من عدم توضيح موقفها بشكل صريح، بشأن أداء المغاربة لمناسك الحج لموسم العام الجاري، أمام مخاوف من انتشار فيروس كورونا الخطير، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والذي يؤذي إلى وفاة شخص من بين ثلاثة أشخاص مصابين به.
وقال الدكتور الزردالي خلال تحدثه أول أمس الثلاثاء، بمجلس النواب في أمر طارئ وعام، إن" تصريح وزير الصحة كان واضحا في الإعلام العمومي، بقوله إن الفيروس يعد قاتلا بالنسبة للحوامل، والمسنين، وذوي الأمراض المزمنة، والأطفال... غير أن بلاغ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اعتبرت المسألة مسألة اختيارية بالنسبة للمواطنين القاصدين بيت الله، وحددت 30 يونيو كآخر أجل للعدول عن الحج أو القيام به".
وحذر عضو الفريق الدستوري بالغرفة الأولى، من فوبيا جديدة، بسبب فيروس كورونا، لكنه عادل ليؤكد بأنه "لايجوز ترك المغاربة بين اختياريين، قائلا " بعيدا عن التهويل، ألم يكن من الأجدر اتخاذ قرار مسؤول وواضح إذا كنا نريد أن نتجنب أوضاعا قد تكون كارثية؟"، يتساءل الزردالي، الذي انتقد بشدة "عدم اتخاذ الحكومة لقرار واضح، وقاطع بهذا الخصوص.
"يلجأ إلي المواطنون باستمرار هذه الأيام، لاستشارتي... وشخصيا أجد صعوبة في توجيه الناس"، يورد الدكتور الزردالي مخاطبا الحسين الوردي وزير الصحة، الذي نبه إلى أن "خطر كورونا جاثم والوقاية منه مهما بلغت درجتها لا تلغي هذا الخطر. والرغبة الإيمانية في الحج قوية وأكيدة... وما بين الأمرين كلنا في حيرة." يقول البرلماني الدستوري في الاحاطة ذاتها.