و اعتبر هذا التصرف غير المقبول و ينضاف للعديد من الحوادث التي عرفتها خلال الشهور الأخيرة العلاقات المغربية الفرنسية من شأنه أن يهدد بمزيد من التعقيد في مسلسل تطبيع العلاقات الثنائية .
و كان المدعو مصطفى اديب القبطان السابق قد قام بزيارة الجنرال بناني بمستشفى فال دو غراس بباريس و سلم لأسرته باقة ورد رخيصة معها ورقة تضم عبارات قدحية. و قد أساء اديب لشرفه اولا كعسكري سابق و أوضح بالملموس انه حقير و لا يستحق أن يكون في سلك الجيش، لأن رتبة الضابط هي شرفه اولا.
من جهة أخرى وفي اليوم نفسه باشر المغرب في شخص سفيره بباريس شكيب بنموسى إجراءات للتنديد بهذا التصرف لدى وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، بالنظر لكونه تصرفا بالغ الخطورة من حيث طابعه المستفز والمهين تجاه شخصية مغربية سامية تخضع للعلاج بمستشفى عسكري فرنسي.
وقد تقدم بنموسى بتساؤلات حول التساهل الذي يستفيد منه بعض الأشخاص المعروفين بسوابقهم، والذي لا يمكنه إلا أن ينعكس سلبا على العلاقات المغربية الفرنسية.
وفي رد فعلها عبرت السلطات الفرنسية عن تأثرها البالغ إزاء ما حدث، معلنة أنها ستفتح تحقيقا على الفور تحت إشراف وزارة الدفاع.