أوقفت مصالح الأمن الجزائرية 18 شخصا مشتبه في مشاركتهم في المواجهات التي عرفتها منطقة بريان بولاية غرداية ليلة الاثنين ويوم الثلاثاء. وأسفرت المواجهات التي اشتعلت شرارتها بمنطقة بريان شمال غرداية بالجزائر، في اليوم الأول من عيد الفطر عن تسجيل 44 جريحا من ضمنهم 33 من قوات مكافحة ، واحد منهم أصيب على مستوى العين ونقل إلى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة بورغلة في حالة صحية وصفت بالخطيرة.
وتميزت المواجهات التي اندلعت بين الشباب بالرشق بالحجارة واستعمال الزجاجات الحارقة أتبعه إضرام النار في 21 منزلا وثلاثة محلات تجارية ومركبتين تابعتين لمؤسسة سونلغاز وبمرافق عمومية.
وتسببت هذه الأحداث أيضا في شل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 1 الذي يربط بين شمال وجنوب الجزائر، كما تبدو أعمال التخريب والتكسير بوضوح و التي طالت العديد من المباني. ودفعت هذه الوضعية بقوات الأمن إلى تدعيم صفوفها باستقدام تعزيزات من ولايات مجاورة حيث تدخلت باستعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق الاشتباك بين الاطراف المتصارعة في المنطقة وإعادة فرض النظام بالمنطقة حيث يسود هدوء الحذر.
وشهد محيط مقبرة الشهداء وسط مدينة بريان بولاية «محافظة» غرداية الجزائرية (شمالي صحراء الجزائر)، مواجهات عنيفة بين سكان أحياء شرق المدينة وغربها، تم خلالها التراشق بالحجارة بين الطرفين، وغلق طريق بالمتاريس والعجلات المطاطية. واضطرت قوات الأمن الجزائرية المرابطة بالمنطقة إلى الدفع بكل عناصر الوحدة الخامسة للأمن الجمهوري، واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الطرفين والحيلولة دون مزيد من تدهور الوضع الأمني.
وتشهد منطقة غرداية أعمال عنف طائفية بين المزابيين ألأمازيغ الإباضيين والعرب المالكية منذ ثلاثة أشهر، حيث خلفت المواجهات عشرات قتلى ومئات الجرحى.