تم انتخاب المهندس عبد الرحيم الشيخي، مستشار رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، رئيسا لحركة التوحيد والإصلاح خلفا لمحمد الحمداوي، وقد تقدم الشيخي المقرب من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ،على كل من مولاي عمر بنحماد، واحمد الريسوني الذي رفض الاستمرار في السباق بسبب إلحاحه على التفرغ من أجل البحث العلمي.
وتفوق الشيخي في آخر مرحلة من الانتخابات التي جرت أمس واليوم وانتقل من المركز الخامس إلى الأول، وبالتالي الظفر برئاسة الحركة التي تعد الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية .
و حصل الشيخي على 162 صوتا من أصوات المؤتمرين، ليحصل على الرتبة الخامسة، وراء كل من سعد الدين العثماني (166 صوت) وزير الخارجية الأسبق، وأوس الرمال (209) عضو المكتب التنفيذي السابق للحركة، ثم مولاي عمر بنحماد (322 صوتا) نائب الرئيس الأسبق، فأحمد الريسوني، أبرز مؤسي الحركة بـ340 صوتا.
إلا أن الجولة الثانية، التي جرت بشكل سري حسب قوانين الانتخاب الداخلي للحركة داخل قاعة للندوات بالمعهد الوطني للزراعة والبيطرة بالرباط، عرفت إقصاء العثماني والرمال من غمار المنافسة على رئاسة الحركة، حيث رجحت كفة كل من الشيخي والريسوني وبنحماد، الذين مروا إلى جولة ثالثة وأخيرة أعطت الحسم للشيخي بفارق بسيط من الأصوات (296 صوت) أمام منافسه الريسوني (200 صوت)، الذي اعتذر للمؤتمرين أثناء مرحلة التداول بالاشتغال على مشاريع علمية وفقهية.
كما صادق الجمع العام الوطني الخامس لحركة التوحيد والإصلاح، المنعقد بالرباط يوم الأحد 9 غشت 2014 على المهندس محمد الحمداوي منسقا لمجلس شورى الحركة. واقترح الرئيس عبد الرحيم الشيخي، اسم الحمداوي لمهمة منسق مجلس الشورى ووافق الجمع العام عليه بالأغلبية ليسجل المؤتمر تغييرا في القيادة القديمة لكن دون مغادرة فعلية إذ سيظل الحمداوي ضمنها للفترة المقبلة.