علم من مصادر متطابقة بمخيمات تندوف ، ان الوزير الأول عبد القادر الطالب أعطى اموامرا باخلاء المخيمات من العاملين الأجانب، لكي لا يشاهدوا الاحتجاجات التي نشبت مند يوم السبت بسبب قضية تهريب الشابة محجوبة لاسبانيا في إطار صفقة سرية.
و اعتقل لحد الساعة في الاحدات التي ابتدأت يوم السبت أزيد من 52 شخصا منهم شباب و سجناء سياسيون سابقون. و شهد يوم رابع نونبر اعنف المواجهات حيث اعتصم 400 شخص مند الثامنة و نصف صباحا ، أمام المقر العام لبوليساريو مهددين بمسيرة للكتابة العامة بالرابوني إذا لم يفرج عن الموقوفين في الاحتجاجات.
و لجأت القيادة لفيلق تابع للمنطقة السادسة لتفريق المعتصمين بالهراوات و الغازات المسيلة للدموع و إطلاق طلقات نارية في الهواء. و دفع هذا التدخل بغاضبين لاقتحام مقر الكتابة العامة بثلاث سيارات و مستعملين الحجارة في مواجهة درك بوليساريو.
و في حدود الزوال اعتصم 200 شخص من بينهم نساء للمطالبة بالافراج عن المعتقلين في الاحتجاجات, و دفعت هذه القلاقل القيادة بتجميع كل الاجانب بمقر التشريفات بالرابوني، ريثما يتم التخطيط لاحتواء التمرد الذي أخد بعدا شعبيا.
و شهد يوم ثاني أكتوبر احتجاج 50 فردا من قبيلة "الركيبات لبيهات" بالرابوني و تكسير عدد من السيارات لنفس السبب، و هو ما ادى لاعتقال جلهم بسجن الذهيبية السيء الذكر. كما منعت قوات بوليساريو عدد من الصحراويين من دخول بيت الشيخ اعلي صالح الكائن بدائرة الحكونية بمخيم "أوسرد"، حيث كان يتجمع عدد من أفراد قبيلة الركيبات لبيهات. كما هاجم عدد من الشباب خلال نفس اليوم الكاتب العام" لشبيبة الساقسة الحمراء " زين سيد احمد المحسوب على الزمرة الحاكمة ، مما جعله يفر تاركا سيارة حطمها المحتجون الذين توجهوا بعد ذلك لولاية اوسرد حيث كسروا زجاج الواجهات و عدد من السيارات و هو ما حذا بافراد من الدرك للفرار من المكان.
و تحولت الصفقة المشبوهة التي عقدتها الزمرة الحاكمة بتندوف في عتمة الليل بتهريب الشابة محجوبة مقابل فتاة المساعدات الاسبانية ، لاحتجاجات عارمة لإدانة فساد القيادة و تعتيمها على ما يقع داخل المخيمات من انتهاك لحرية الرأي و التعبير.