أكد رئيس مهرجان الداخلة الدولي للسينما، شرف الدين زين العابدين، أن المهرجان أصبح موعدا سينمائيا متميزا ضمن المهرجانات الوطنية والعربية، وأصبحت الداخلة وجهة سينمائية معروفة، ويزداد عدد عشاقها وسفراءها من السينمائيين مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية متفردة.
وأوضح زين العابدين، في كلمة خلال حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي حضره على الخصوص، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، محمد نبيل بن عبد الله، ووالي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية فرصة لساكنة الداخلة والجهة بشكل عام للتعرف عن قرب على مختلف التجارب السينمائية العالمية، كما انها تسمح للفنانين والمخرجين ومختلف المشتغلين في القطاع السينمائي بزيارة هذه المدينة الساحلية التي تنعم بالاستقرار والأمن.
وأشار رئيس المهرجان، إلى أن الداخلة التي هي عبارة عن سينوغرافيا رائعة تدب فيها الحياة عبر الزمن كمشهد من ملحمة خالدة? ولوحة رائعة تنطق كل اللغات? وتتواصل مع كل الأجناس بالبهاء وبالحب? مؤهلة بما تملك من كنوز وخزائن تراثية ضاربة في عمق التاريخ لأن تكون قطبا سياحيا ومركزا ثقافيا? مشددا على أن الغاية من تنظيم هذه التظاهرة الفنية تتمثل في التعريف بهذه المدينة الرائعة بكيفية تجعلها في متناول كل من يعشق الأشكال والألوان والأسرار.
وأبرز أن هذا المهرجان الذي دأبت جمعية التنشيط الثقافي والفني بالأقاليم الجنوبية على تنظيمه، ركز على جعل البعد الثقافي والمعرفي والفني أساسا للتنمية? وهو بمثابة شمعة عملت مجموعة من الأطراف على إيقادها لجعل الضوء الذي ينبعث منها يتجدد ويتوسع لتتحرك عجلات الإبداع .
وعرفت ساحة الحسن الثاني التي شهدت حفل الافتتاح الرسمي لمهرجان الداخلة الدولي للسينما في دورته الخامسة، المنظم إلى غاية الثالث عشر من الشهر الجاري، تكريم رموز من الفن السينمائي العربي هم الفنان المصري محمود عبد العزيز، والفنانة المغربية ثريا العلوي، والمنتج السينمائي التونسي نجيب عياد.
كما تم خلال هذا الحفل الافتتاحي تقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، وهم بالإضافة إلى رئيس اللجنة الروائي والكاتب، محمد برادة (من المغرب)، عباس أرناؤوط، رئيس مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية (من الأردن)، والممثلة فاطمة بنسعيدان (من تونس)، والصحافي والناقد السينمائي، جمال فياض (من لبنان)، وخالد الزدجالي، مخرج، ورئيس الجمعية العمانية للسينما . يشار إلى أن مجموعة من الانتاجات السينمائية العربية ستتبارى لنيل الجائزة الكبرى للداخلة، كفيلمي "وداعا كارمن" و"الصوت الخفي" من المغرب، وفيلم "عمر" من فلسطين، و"وينن" و"طالع نازل" من لبنان، و"الشراع والعاصفة" من سوريا، و"قبل الربيع" من مصر، و"طفل الشمس" من تونس، و"الحاج نجم البقال" من العراق.
كما ستخصص اللجنة المنظمة لهذا المهرجان جائزتين ل"أفضل دور رجالي" و"أفضل دور نسائي"، بالإضافة إلى برمجة بانوراما للفيلم المغربي وأخرى للفيلم الأجنبي تقدم أفضل الانتاجات القادمة من آسيا و أوروبا وأمريكا الشمالية،علاوة على تخصيص حيز مهم للأفلام الوطنية القصيرة الحديثة الإنتاج ضمن فقرة "ليلة الفيلم القصير