انسحب الكتاب العامون للنقابة الديموقراطية للفوسفاطيين التابعة للفدش و الجامعة الوطنية لعمال الفوسفاط ( الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ) من الجلسة التنسيقية الأولى للمفاوضة الجماعية بقطاع الفوسفاط الإثنين الماضي بعد رفض إدارة المكتب الشريف للفوسفاط التجاوب مع مطلب إرجاع أكثر من 50 عاملا تم طردهم تعسفيا بداية الشهر الحالي ،وحسب بلاغ وزعته النقابتين فإن ردود الإدارة داخل الإجتماع التنسيقي كانت مخيبة فالإضافة إلى رفضها المبدئي إرجاع أكثر من 50 من العمال المدمجين في 2011 في أعقاب احتجاجات الربيع العربي ، لم تتفاعل مع أي من عناصر المذكرة المطلبية الخاصة بتنفيد اتفاقات سابقة والتي تم تضمينها كنقطة أولى ضمن الملف المطلبي الذي قدم للإدارة في أبريل الماضي .
وللإشارة فإن عددا من النقط الحساسة توجد اليوم على طاولة المفاوضة الجماعية بقطاع الفوسفاط وعلى رأسها التغطية الصحية التي تم تفويت تدبيرها في 2013 لشركة سهام للتأمينات ويتم الحديث بشكل واسع داخل الأوساط النقابية عن إحتمال إخراجها بشكل كلي إلى أحد صناديق الحماية الإجتماعية (كنوبس غالبا) ، بالإضافة إلى ملف السكن الإجتماعي للموظفين وإعداد نظام جديد للترقية و تحسين تقاعد عدد الفئات دات المعاشات الضعيفة و حدف السلاليم الدنيا ،وكل هذه الملفات كانت إدارة التراب قد اعطت وعودا بمعالجتها قبل الدخول في الموسم التفاوضي الحالي .
من جهة أخرى ،أكدت نقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل انه ستستمر في المفاوضات وأنه لا يمكن الحكم عليها قبل بدايتها .