( بلقم: عبد الحفيظ المنصوري ) الدار البيضاء /30 نونبر 2014 /ومع
وفى الديربي رقم 117 بين الغريمين الأزليين الوداد والرجاء البيضاويين، الذي أقيم بعد ظهر اليوم الأحد على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم الدورة العاشرة من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، بجميع وعوده وابتسم هذه المرة للأحمر بفوزه بهدفين لهدف واحد.
وسجل اللاعبان رضا هجهوج والإيفواري باكاري كوني هدفي الفوز لفريق "القلعة الحمراء" على التوالي في الدقيقتين 28 و56، فيما ناب المدافع هشام العمراني عن مهاجمي فريق "القلعة الخضراء" وسجل بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 68.
وهو الفوز رقم 28 لفريق الوداد في تاريخ المواجهة بين قطبي كرة القدم المغربية، مقابل 35 انتصارا لفريق الرجاء، فيما تعادلا منذ أول لقاء جمع بينهما سنة 1957 في 54 مرة.
وعزز فريق الوداد بهذا الفوز، وهو الخامس في الموسم مقابل خمسة تعادلات وبدون هزيمة إلى حدود الدورة العاشرة، مركزه في صدارة سبورة الترتيب برصيد 20 نقطة، فيما تجمد رصيد فريق الرجاء، الذي مني بالخسارة الرابعة مقابل ثلاثة انتصارات ومثلها تعادلات 12 نقطة .
وكما هي عادته، وعلى الرغم من أمطار الخير التي عرفتها مدينة الدار البيضاء على غرار باقي مدن المملكة، شكل هذا الموعد الكروي مرة أخرى فرصة للفريقين العريقين ولقاعدتهما الجماهيرية العريضة لتزكية المكانة المرموقة التي يحتلها "الديربي البيضاوي" كواحد من بين أفضل الديربيات المشهود لها بالعراقة والقوة والإثارة والتشويق عبر العالم وذلك بشهادة الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
فأمام جمهور فاق ال50 ألف متفرج ملأوا جنبات المركب الرياضي عن آخرها وتفننوا وتنافسوا كل بطريقته الخاصة ومن خلال أجواء احتفالية رائعة (أعلام ملونة بالأحمر والأخضر، تيفوات كبيرة ومعبرة، أناشيد ممجدة، شعارات، هتافات ...) في تقديم صورة حضارية راقية نهلت من تاريخ الفريقين الموغل في القدم والحافل بالبطولات والألقاب. وخرجت الجماهير، سواء منها المهووسة بحب الحمراء أو العاشقة للخضراء، راضية على المستوى التقني الذي ظهر به الفريقان والعروض الكروية المقبولة التي قدماها والتي أشفت غليل الملايين من الجماهير الرياضية التي تحرص على متابعة أطواره، دون إغفال عنصر الروح الرياضية التي سادته سواء فوق المستطيل الأخضر أو المدرجات.
وقد أعطت المجهودات، التي بذلتها جميع مكونات العاصمة الاقتصادية للمملكة (سلطات محلية وأمنية وإدارة مسيرة ولاعبون وحكام وجمهور ...) ثمارها وساهمت في إنجاح هذا العرس الكروي الكبير.
وجاءت أطوار هذا اللقاء، الذي أسندت إدارته للحكم الدولي بوشعيب لحرش وهو الديربي الثالث له في مشواره الرياضي، جيدة من الطرفين مع امتياز ملموس للوداديين، الذين كانوا الأحسن تركيزا وانضباطا والأفضل انتشارا على رقعة الملعب والأكثر بحثا عن ثلاث نقاط الفوز.